?ثريد?
من امريكا القديمة
قصّتي مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون
في حياة أي انسان ، هناك قصة تحصل بالصدفة ثم تظل عالقة بالذهن
تعتبر انتخابات الرئاسة الامريكية لعام ١٩٩٢ واحدة من أكثر الإنتخابات الرئاسية إثارة ، فقد اجتمعت فيها كل عناصر الإثارة والتشويق وحظيت بمتابعات قياسية
كانت انتخابات الرئاسة لعام ١٩٩٢ ثلاثية ، بين الرئيس الجمهوري جورج بوش الأب والديمقراطي الشاب بيل كلينتون ومرشح حزب الإصلاح البليونير روس بيروت
جرت العادة أن تكون انتخابات الرئاسة بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي، ومعهم مرشحي أحزاب أخرى مغمورة
هذه المرة كان الأمر مختلفا
الرئيس جورج بوش الأب ينتمي لأسرة ثرية تاريخيا ، وهو سياسي عيار ثقيل، كان قد خرج للتو منتصرا في حرب تحرير الكويت ، وكان قبلها نائبا للرئيس رونالد ريجان لمدة ٨ سنوات ، وقبل ذلك مديرا لوكالة الإستخبارات المركزية CIA وسفيرا لامريكا لدى الصين
وكان واثقا من فوزه إلى درجة كبيرة
بيل كلينتون كان حاكما لولاية اركانساس في عمق الجنوب الأمريكي، وهي ولاية زراعية فقيرة، ولكنه كان شابا وسيما في بداية الأربعينيات، وذو كاريزما صارخة وخطيب مفوه، وقد ذكّر الامريكيين بالرئيس جون كينيدي، الذي فاز بالرئاسة عام ١٩٦٠ ثم اغتيل بطريقة مأساوية عام ١٩٦٣
ثالث المرشحين كان البليونير من ولاية تكساس روس بيروت ، وهو عصامي كان تاجر خيل ثم شق طريقه في عالم المال
سبق أن غرّدت عن ملابسات ترشح بيروت، وهو الترشح الذي ألحق ضررا ببوش الأب وخدم الشاب بيل كلينتون، فبحكم أنه محافظ، سحب الكثير من أصوات المحافظين الذين كانوا سيصوتوا لبوش