دعوى أن الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير خرجا على يزيد بن معاوية ونسبتهما إلى فكر الخوارج دعوى خاطئ

دعوى أن الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير خرجا على يزيد بن معاوية ونسبتهما إلى فكر الخوارج دعوى خاطئة آثمة ومخالفة لما عليه السلف الصالح وقد أنكر الإ

دعوى أن الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير خرجا على يزيد بن معاوية ونسبتهما إلى فكر الخوارج دعوى خاطئة آثمة ومخالفة لما عليه السلف الصالح

وقد أنكر الإمام أحمد على الكرابيسي هذه الدعوى واستبشع ما قال وحذّر منه وأمر بهجره.

#تنبيهات_عقدية

أما الحسين بن علي فكان يرى أنه أولى الناس بأخيه الحسن وهو صاحب حقّ الخلافة بعد معاوية رضي الله عنهما

فلما مات معاوية أتته بيعة أهل العراق وكتبهم فخرج إليهم ولو تمت مبايعتهم له لاجتمعت عليه الأمة لكنهم نكثوا بيعتهم ولم يصل إليهم بعد، وهو لم يقاتل على الخلافة، وإنما قاتل من قاتله.

ولما استبان للحسين نكث أهل العراق لبيعته وخذلانهم له بعد أن اقترب من العراق خيّر الجيش الذي خرج إليه بين ثلاث:

1- أن يدعوه يرجع

2- أو يذهب إلى يزيد فيبايعه

3- أو يسير إلى ثغر من الثغور فيجاهد حتى يموت

ولم يطالبهم ببيعته ولم يقاتلهم على ذلك، لكنهم أبوا إلا أن يقاتلوه فدفع عن نفسه

والحسين بن علي كان قد رأى وهو بمكة رؤيا قوّت عزمه على الخروج أخبر بها ابن عباس، وكان ذلك لأمر قدّره الله عليه، ابتلاء للأمة، ورفعة له، وهي فتنة قد عصمه الله فيها مما يشين وباء بإثمها طائفتان:

طائفة قاتلته ظلماً وبغياً.

وطائفة خذلته وغدرت به.

وأهل السنة لم يزالوا على اعتقاد أن الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة، وأنه إمام هدى، وخير من يزيد بن معاوية ومن كثير من أمثاله.

فمن نسب الحسين إلى ما يشين من شقّ العصا والخروج على إمام قد استوسق له الأمر وانعقدت بيعته؛ فهو إما صاحب هوى مبتدع أو جاهل قد غلط غلطاً فاحشاً.


المغراوي العبادي

7 بلاگ پوسٹس

تبصرے