"الفيروس" الطيب..
"قائمة الاستثناءات" من الإصابة بكورونا! https://t.co/ohjFi8Do0S
الطابور طويل أمام الموظف المشغول،لكن كل شخص يحرص على المسافة الآمنة بينه وبين الآخر، كلهم جاءوا للتقدم بطلب واحد ، والموافقة على هذا الطلب أو رفضه في يد الموظف الذي يتجهم حينا ويبتسم حينا بقدر ما يبتلعه الدرج المفتوح من المال 1
فإذا أظهر الموظف رضاه عن مبلغ الرشوة يكتب الآتي على الطلب :
(بناءا على ما تقتضيه المصلحة العامة تم استثناء المذكور من التعرض للعدوى أوالإصابة بفيروس "كورونا" ورفع اسمه من قائمة الوفيات المحتملة وعلى الجهات المختصة اتخاذ اللازم)
2
فيما يبدو أن هذا هو الإجراء المتبع للدخول إلى قائمة الاستثناءات من الإصابة بكورونا والتعرض للوفاة بسببها وربما هذا ما يفسر الثقة الكبيرة للبعض وهم يمارسون حياتهم الطبيعية دون أي اكتراث بكورونا أو بالمناشدات اليومية للالتزام بالإجراءات الوقائية، 3
ففكرة الحصول على استثناء من القوانين أو القواعد العامة راسخة في وجدان الشعب المصري رسوخا لا يزعزعه "كورونا" أو غيره ، والشعوب التي اعتادت على حل أي مشكلة تواجهها باللجوء الى "الواسطة" كخيار أول ، تجد الآن صعوبة بالغة في الالتزام بأي قواعد حتى لو كان فيها النجاة من الموت ،4