هل يجوز للزوج أن يغسل زوجته الميتة والعكس؟

التعليقات · 3 مشاهدات

يجوز للمرأة غسل زوجها إذا مات بلا خلاف بين العلماء، كما نقل ابن المنذر الإجماع على جواز ذلك. أما بالنسبة لغسل الرجل لزوجته الميتة، فهو جائز عند جمهور

يجوز للمرأة غسل زوجها إذا مات بلا خلاف بين العلماء، كما نقل ابن المنذر الإجماع على جواز ذلك. أما بالنسبة لغسل الرجل لزوجته الميتة، فهو جائز عند جمهور العلماء، مثل أحمد ومالك والشافعي وإسحاق وعطاء وداود وغيرهم، وذلك قياسًا على غسلها له. يدعم هذا القول حديث عائشة رضي الله عنها حيث قالت: "لو مت قبلي لغسلتك وكفنتك"، كما رواه أحمد وابن ماجة، وصححه الشيخ الألباني.

كما روى ابن المنذر أن عليًا غسل فاطمة رضي الله عنها، واشتهر ذلك بين الصحابة فلم ينكروه، مما يعتبر إجماعًا سكوتيًا. وذهب جمهور العلماء إلى جواز غسل الرجل لزوجته الميتة، بينما رأى بعض الفقهاء أن العلاقة الزوجية تنتهي بالموت، وهو رأي يعارض السنة ولا يلتفت إليه.

وبالنسبة لغسل المرأة لزوجها، يدعم ذلك حديث عائشة رضي الله عنها الذي رواه أبو داود، حيث قالت: "لو استقبلت من الأمر ما استدبرت ما غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نساؤه". نقل ابن المنذر في كتابيه الإشراف والإجماع أن الأمة أجمعت على أن للمرأة غسل زوجها.

وبالتالي، يجوز لكلا الزوجين أن يغسل صاحبه إذا مات، بناءً على الأدلة الشرعية والاجتهادات الفقهية.

التعليقات