ألا وإنّ جبل عامل بعد هذا المؤتمر بين أمرَين: إمّا عزٌ لا تنفصم عروته، ولا تُقرع مِرّته، أو ذلٌ تته

"ألا وإنّ جبل عامل بعد هذا المؤتمر بين أمرَين: إمّا عزٌ لا تنفصم عروته، ولا تُقرع مِرّته، أو ذلٌ تتهاوى معه كواكب السعد وتُقوّض به سُرادق المجد." ٢٤

"ألا وإنّ جبل عامل بعد هذا المؤتمر بين أمرَين: إمّا عزٌ لا تنفصم عروته، ولا تُقرع مِرّته، أو ذلٌ تتهاوى معه كواكب السعد وتُقوّض به سُرادق المجد."

٢٤ نيسان ١٩٢٠ - انعقاد مؤتمر الحجير بقيادة السيد عبد الحسين شرف الدين (ثريد) https://t.co/JKdlV68flJ

لا بد بدايةً من نظرة في الجذور التأريخية للمقاومة في جبل عامل فمن زمن أبي ذر الغفاري والشهيدَين الأول والثاني يُشار إليها دائمًا على أنها "قتال من أجل العقيدة ورفضًا للظلم". كانت الأمة العاملية حاضرة بكل قوتها ورجالاتها وفلاحيها لمواجهة ظلم الدولة العثمانية والغزاة الفرنسيين.

رغم محاولات الخنق والإرهاب ورغم المجازر والتصفيات والإعدامات العلنية لإسكات الصوت العاملي الصادق المطالب بالعدالة والمساواة بدل الظلم والتمييز. وقد كان عماد هذا الحراك الثائر السيد عبد الحسين شرف الدين الذي تحمّل مع الأحرار أعباءه وعناءه وقسوته من تشريد واعتقال ونفي.

الظروف السياسية العامة للمؤتمر:

على إثر الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان والعراق وفلسطين، وصدور وعد بلفور المشؤوم وولادة المشروع الاستيطاني الصهيوني ثم غزو غورو دمشق فالاعتراف "بأن سوريا أصبحت فرنسيةً بقوة السلاح" كان لا بد للثورة أن تشتعل وللمؤتمرات أن تُعقد مناهضة للانتداب.

الظروف العاملية المباشرة:

رفض العامليون الانتداب منذ إعلانه ورفضوا مقررات سايكس-بيكو الاستعمارية بالكلمة والبندقية. فكانت معارك الثوار أدهم خنجر الصعبي وصادق حمزة الفاعور ومحمود بزي، والتئمت مع مواقف العلماء والأعيان عبر مؤتمر عاملي يمثل بلاد بشارة موحدة ضد المستعمر الفرنسي.


أكرام بن الشيخ

2 Blog Postagens

Comentários