الوظائف لن تنزل من السماء ولن تأتي من كثرة الصياح والتغريد على تويتر. فالواقع أن الاقتصاد غير قادر على خلق وظائف جديدة وبالظروف الحالية ممكن أن يتراجع ويسيء أكثر ويستمر لفترة أطول قبل أن يتعافى. وهناك حاجة لمواجهة الحقيقة من قبل الحكومة و #باحثونعنعمل_يستغيثون١٩٣.
هذه مشكلة وطنية عامة والحلول ليست كلها فقط بيد الحكومة بل أيضًا هناك دور للمجتمع والقطاع الخاص والباحثون عن عمل أنفسهم الذي بعضهم لا زال ينتظر الوظيفة المثالية التي تناسب تخصصهم!
على الجميع مواجهة الواقع وتجرع مرارة الحقيقة فعهد دولة الرفاه الريعية "من المهد إلى اللحد" إنتهى ولن يعود وعليه لا بد أن تنتهي الذهنية والسيكولوجية الريعية بالإعتماد على الحكومة في كل شيء.مرحلة بالتاكيد صعبة على الجميع ولن ينجح من بقى على نفس العقلية ينتظر الفرج القادم من السماء.
الوضع الحالي هو نتيجة تراكمات سابقة وعدم مواجهة الأزمات وإبتكار أساليب وطرق لحلها والكل ملام في ذلك وفي سوء الإدارة والفساد والترهل. والوضع اليوم أصبح أكثر صعوبة وتعقيدًا وسياسة الإحلال وغيرها لن تحل مشكلة #باحثونعنعمل_يستغيثون195.المشكلة أعمق من معالجات جزئية والخيارات صعبة.
الوظيفة لا تنتظر في البيت والشهادة لوحدها ليست كافية وإلا ستطول فترة الترقب والإنتظار.فالسماء لن تمطر وظائف والأرض لن تنبتها و يجب معرفة الواقع والخروج على النمطية والمألوف لتوفير الفرص من قبل الجميع حكومة وقطاع خاص ومجتمع وفرد.هذه مشكلة وطنية عامة ولابد من مشاركة الجميع في حلها.