آلية عمل الكون حتى نهايات القرن التاسع عشر كانت مفهومة إلى حدٍّ كبير بالمعايير الفيزيائية الكلاسيكية

آلية عمل الكون حتى نهايات القرن التاسع عشر كانت مفهومة إلى حدٍّ كبير بالمعايير الفيزيائية الكلاسيكية(فيزياء نيوتن وجيمس كلارك ماكسويل وغيرهم)لكن مع عش

آلية عمل الكون حتى نهايات القرن التاسع عشر كانت مفهومة إلى حدٍّ كبير بالمعايير الفيزيائية الكلاسيكية(فيزياء نيوتن وجيمس كلارك ماكسويل وغيرهم)لكن مع عشية وداع القرن التاسع عشر، ظهرت عدّة مشاكل فيزيائية عكست القصور الإدراكي للفيزياء الكلاسيكية، فأزاحتها معرفياً أو قلّصت من وجودها.

أحد تلك الإشكالات تمثّلت في معضلة إشعاع الجسم الأسود (Blackbody Radiation)، ولتعريف ماهيّته، ومعضلته التي كانت سبباً في قلب الجهاز المفاهيمي للكون، وجب التمهيد لمعرفة ماهيّة الإشعاع وآليته وطرق دراسته.

كل الأجسام الفيزيائية تطلق إشعاعاً حرارياً (Thermal radiation). بشرط أن تمتلك تلك الأجسام درجة حرارة أعلى من الصفر المطلق. هذا الإشعاع الحراري يكون على إشعاع كهرومغناطيسي، وتعتمد كمية ونوعية هذا الإشعاع على درجة حرارة الجسم المطلق للإشعاع.

فالجسم الذي يمتلك درجة حرارة عالية، يكون ذو تردد عالي، وطول موجي قصير والعكس صحيح. بمعنى أن العلاقة عكسية بين الطول الموجي والتردد.

كل الأجسام الحرارية لا تسخن من تلقاء ذاتها لكي تطلق إشعاع كهرومغناطيسي، بل تحتاج

إلى مصدر خارجي يسخّنها، بمعنى يثير ذراتها ويعطيها طاقة حركة، لكي تعكس الإشعاع الحراري. أحد تلك الطرق تسليط ضوء خارجي، حيث تقوم ذرات الجسم بامتصاصه ومن ثم إطلاق الإشعاع الحراري.


محبوبة بن ساسي

4 مدونة المشاركات

التعليقات