- صاحب المنشور: أفنان بن شماس
ملخص النقاش:
مع تزايد عدد السكان العالمي وتغير المناخ، أصبحت أزمة المياه مشكلة حاسمة تواجه العالم. هذا الموضوع ليس مجرد تحدٍ بيئي بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستقرار الاقتصادي والأمن الغذائي والصحة العامة. فيما يلي نظرة تفصيلية على هذه الأزمة وكيف يمكننا مواجهتها بطرق مستدامة.
التحديات الرئيسية
- ندرة موارد المياه: تشهد العديد من المناطق الجفاف الشديد مما يؤدي إلى نقص مياه الشرب والزراعة والاستخدام المنزلي. وفقاً لتقرير الأمم المتحدة حول الماء والتنمية لعام 2020، يعاني حوالي 3 مليارات شخص من ندرة المياه لأقل من شهر واحد سنويا.
- التلوث والتلوث البيولوجي: تساهم الصناعات الزراعية والمعامل والمطبوعات وغيرها في تلويث المصادر الطبيعية للمياه مثل الأنهار والبحيرات والخزانات الأرضية. كما يتسبب التلوث البيولوجي بسبب البكتيريا والفطريات والفيروسات في انتشار الأمراض المعدية.
- تغير المناخ: يسهم تغير المناخ في زيادة حدوث الفيضانات والجفاف، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى سطح البحر الذي قد يغمر مساحات كبيرة من الأراضي المنخفضة ويؤثر على جودة المياه العذبة المتاحة للأغراض المختلفة.
- الطلب المتنامي: مع نمو السكان، يزداد الطلب على المياه للقطاعات المختلفة بما فيها الزراعة والإنتاج الصناعي واستهلاك الأفراد. وقد أدى ذلك إلى توسع شبكات الري وانشاء محطات تنقية ومرافق أخرى لاستخراج المزيد من الموارد المائية.
الحلول المستدامة المقترحة
- إدارة فعالة لحصاد المياه: تتضمن تقنيات الحصاد السلبي (مثل خزانات مياه الأمطار) والنظام السلبي (مثل نظام ري متكامل). تساعد هذه التقنيات في جمع ومعالجة وإعادة استخدام كميات أكبر من المياه بكفاءة عالية.
- تقنيات تحلية المياه: تعتبر المحطات التي تقوم بتنقية وتحويل مياه البحر إلي مياه عذبة طريقة مبتكرة لإمداد مناطق الصحراء شبه القاحلة بمصدر جديد للمياه النظيفة . إلا أنها غالية الثمن وصعبة التطبيق على المدى القصير نسبياً مقارنة بالممارسات الأخرى الأكثر بساطة وأرخص تكلفةً.
- تحسين كفاءة استخدام الطاقة: تعمل بعض الدول بالفعل على الحدّ من هدر الطاقة المستخدمة أثناء عملية ضخ المياه ومعالجتها وتوزيعها عبر تعزيز الكفاءة التشغيلية لهاته الشبكات وتعزيز الوعي العام بشأن أهميتها الحيوية وضمان سلامتها ضد أي اعتداء محتمل عليها.
- تعاون دولي لمواجهة المآسي المشتركة: إن اتباع نهج عالمي موحد لحل قضايا ركود الموارد أمر حيوي خاصة عندما يتعلق الأمر بحالات كارثة طبيعية مشتركة أو تغيرات غير مرغوب بها تؤثر بشكل كبير وبشكل مباشرعلى مصدر الحياة الأساسي للإنسان الحيوان والنبات .إن العمل المشترك بين الحكومات والشركات الخاصة وجهات المجتمع المدني سيضع خارطة طريق واضحة نحو تحقيق الاستراتيجيات طويلة الامد والتي ستساهم بدون شك بإحداث أثراً ايجابياً واسع النطاق لدعم حقوق الإنسان واحترام المبادئ الأخلاقية ذات الصلة بالحفاظ على منظومة الطبيعة المعرضة حاليا لانعدام الأمن الغذائي والمياه الناجمين مباشرةعن غياب السياسات الرقابيه الفاعله المكرسة للحفاظ علي منابع الاساس لبقاء النوع الانساني.