الحمد لله، والله أعلم.
انتشار بطاقة شخصية للرسول صلى الله عليه وسلم على شكل جواز سفر، تحتوي على معلومات شخصية عنه وأفراد أسرته، يثير تساؤلات حول الحكم الشرعي لذلك. أولاً، يجب التنويه إلى أن هذه البطاقة لا تختلف عن النشرات الأخرى التي تروج بين الناس، والتي غالباً ما تحتوي على مخالفات للشرع.
من الناحية الشرعية، فإن عدم تمييز النبي صلى الله عليه وسلم عن سائر الناس بهذه الطريقة يتنافى مع أمر الله تعالى بتوقير النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيم قدره. كما أن اشتمال البطاقة على أحاديث ضعيفة ومنكرة، مثل حديث "مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح"، يزيد من مخالفتها للشرع.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المعلومات الواردة في البطاقة غير موثقة، وهناك أخطاء علمية فيها، مثل تصنيف مارية القبطية كزوجة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما ليس بصحيح. الصور المرافقة للبطاقة أيضاً مفتراة ولا دليل يثبتها.
لذلك، لا نرى نشر مثل هذه البطاقة أو الترويج لها، ولا اعتمادها وسيلة للتعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
