• صاحب المنشور: صابرين بن العيد
  
  ملخص النقاش:
  

  يشكل النظام التعليمي عاملاً حاسماً يؤثر مباشرة على التنمية الاقتصادية والازدهار العام لأي بلد. تلعب جودة التعليم دوراً محورياً في بناء القوى العاملة المؤهلة التي تعتبر عصب أي مجتمع حديث ومتطور. عندما يتم استثمار الوقت والموارد بكفاءة في تطوير نظام تعليمي قوي وعالي المستوى، فإن العوائد المحتملة طويلة الأجل يمكن أن تكون هائلة.

العلاقة بين التعليم والجوانب الاقتصادية

1. تطوير مهارات سوق العمل: يُعدّ التعليم أحد أهم المصادر لتدريب الأفراد وتزويدهم بالمعرفة والتكنولوجيات الضرورية لمواكبة متطلبات وظائف القرن الحادي والعشرين. بالتالي، يرفع مستوى المهارة وجودة العمالة المتاحة للسوق المحلية مما يحفز الشركات والأعمال التجارية للتوسع والاستقرار داخل البلاد بسبب توفر اليد العاملة المدربة جيداً والتي تتناسب مع احتياجاتها التشغيلية. وقد أثبتت الدراسات الأكاديمية العالمية ارتباطاً وثيقاً بين معدلات الالتحاق بالمدرسة ومستويات الدخل الفردي للمجتمع بأكمله؛ فعلى سبيل المثال، تشير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى أنه لكل سنة إضافية يقضيها الطالب ضمن مرحلتي المدارس الإعدادية والثانوية، ترتفع فرص دخوله لسوق العمل بنسبة تقارب 10%. كما يتضح أيضاً أنها تساهم بشكل كبير في زيادة دخل الأسرة الواحدة بمعدل يصل لـ 26% بحسب البحث الذي أجراه البنك الدولي بعنوان "الاقتصاد السياسي للتعليم".

1. تشجيع ريادة الأعمال والإبداع: يدعم نظام التعليم ذو الكفاءة بيئة خصبة لإنتاج أفكار مبتكرة وريادية جديدة. فهو يجزل ثماره عبر تزويد الشباب بالمهارات والمعارف اللازمة لتقييم الفرص الاقتصادية الجديدة وتحليلها واتخاذ القرارات المنطقية بشأن الاستثمارات والحلول التجاريّة المختلفة. إن قدرة مؤسسات التعليم الوطنية على تمكين طلابها وإرشادهم نحو طرق انتقال الطاقة العلمية المكتسبة إلي مشاريع تجارية فعلية لها دور مهم في تحفيز النمو الاقتصادي الصحي للأمة ككل بالإضافة لدورها الرائد في خلق العديد من الوظائف المناسبة للشباب الجامعيين الذين يساهمون بعد ذلك بتقديم مساهمتهم النوعيه لهذه العملية التحويلية للاقتصاد بحرفييته وأمثاله.

1. تحسين نوعية الحياة العامة: ليس تأثير الجودة التربويه ينحصر فقط بقطاعي العمل والابتكار ولكن امتدت تلك التأثيرات الإيجابية لحياة المواطن اليومية أيضا مما أدى لتحسن واضح بجوده الحياه عموما سواء كانت صحية أم اجتماعية أو حتى ثقافية حيث يعكس توزيع المال نتيجة رفع مستويات التعلم وانخفاض نسب البطالة ظاهرة واضحة للحراك الاجتماعي وبالتالي توسعة نطاق الوصول الي الخدمات الحكومية الاساسية كالرعاية الصحية وكذا السياسات الاجتماعية المجانية وغير الربحية مثل تأمين الشيخوخة وضمان المعاشات التقاعديه وغيرهما كثير ومن ثم فان تحول المجتمع باتجاه دعم الانتفاع بهذه الخطط يعد مؤشر ايجابي اخر يشهد علي نجاح سياساته التدريسيه الذي فرض نفسه كمُشغل اقليمي رائد عالمیا .

4.مكافحة الفقر: تعد زراعة وتعزيز الثقافه المدرسيه بمثابة اسلوب فعال للاستئصال الرأسمالية الغير منتجة وبالتالي الحد من انتشار حالات انعدام الاكتفاء الذاتي واستقلالية الذات لدى الافراد واسرهآ فالكيانات الاقتصادیه المشروعه تستهدف توفير مصدر امن للعائد المالی باستمرار وهذا الامانة تضمن عدم تركيز الثراء فيما بين طبقه محددة فحسب بل تصاحبه نهضة شاملة تجمع تحت مظلها جميع شرائح السكان مختلف الطبقات ويظهر هذا بصورة خاصة عند النظر الى الدول ذات المعدلات المرتفعه من الفقر إذ بإمكان خطط تدبير الاعمال المقترحه تقديم نظاما جديدا للإدارة المالية والذي يستند أساسه لفلسفة إنشاء فرق عمل ذات كفاءه عاليه تعمل جنبا إلى جانب بهدف تحقيق مكاسب مشتركة ولذلك نقول بأن هکذاستراتيجییتهادفا تخليص أصوات الأكثر ضائعا بغرض توجيه مخزون معلومات جامعه بالسلوك الأخلاقی والسقیٰ الإسلامی فضلاعن كونها مقصد اساسی لنشر روح الولاء الوطن والقومي فإذا ما شعر المرء بأنه جزء قابل للن