حديثي مع صديقي الحلاق .. العجوز!
١- هاتفني الحلاق - العربي- الذي احلق عنده منذ ٢٥ عاما دون انقطاع فبدأ بحلاقة راسي ثم مر عليه كل أولادي وأخيرا حفيدي.
بدأ بسؤاله عن مستقبل وباء كورونا؟!، طالباً مني ان اسمعه مايسر خاطره ويشرح صدره فقد تشبع عقله قلقا ومللا من قعدة البيت!
٢- قلت: فرج الله قريب ... وسيرتفع الوباء مع طلوع الثريا! اي دخول الصيف طبقا لروايات المؤرخين عن تاريخ الأوبئة، فلا يوجد وباء استمر الى ما لانهاية، فأبشر وأمل، وشدة وتزول.
قال: ونعم بالله ولكن انت دكتور وأستاذ وباحث في كلية الطب وأريد قولك لا قول المؤرخين؟!
٣- قلت: هذا ليس تخصصي يا صاح حتى افتيك فيه ... وانصحك بالالتزام بما يصدر من تعليمات والتقيد بها حرفيا حفاظا على صحتك وضمانا لرجوعك لعملك قريبا.
قال: انهم يقولون في القنوات التي اتابعها بان المنحنى قد تسطح في معظم دول العالم وان ترمب ومعظم دول العالم قد أعدوا العدة للعودة للحياة!
٤- قلت: كانت العرب تقول:" لئن نصر الله محمدا على قومه فهو نبي" فانتظرت العرب فتح مكة! لتقرر اعتناق الاسلام.
وانا اقول مع فارق الشبه ان العالم سيتبع الأقوياء واولهم ترمب والاتحاد الاوروبي، واعلم انك لا تحب ترمب ولكنني شخصيا اعتبر موقفه في مواجهة كورونا تحديدا اقرب للصواب!
٥- ثم تابعت: وللأسف الشديد ظهر ان صحة وحياة الانسان أرخص لدى ساسة امريكا من اي شيء، وان قبيلة الجمهوريين والديموقراطيين تتصارعان لافشال بعضهما على حساب المواطن والاقتصاد الامريكي والعالمي، وقس على ذلك في اوروبا فهم يصفون حساباتهم على حساب شعوبهم، الم تسمع بالبرازيل!؟