كنتُ جالسة في حديقة الحي أتأمل أطفال كُثر يلعبون بملابس يتضح أنها غُسلت كثيرًا حتى بهتَ لونها عندما

كنتُ جالسة في حديقة الحي أتأمل أطفال كُثر يلعبون بملابس يتضح أنها غُسلت كثيرًا حتى بهتَ لونها عندما اقتربتُ منهم توقفوا عن اللعب ونظروا إلي ضحكتُ مباش

كنتُ جالسة في حديقة الحي أتأمل أطفال كُثر يلعبون بملابس يتضح أنها غُسلت كثيرًا حتى بهتَ لونها عندما اقتربتُ منهم توقفوا عن اللعب ونظروا إلي ضحكتُ مباشرة وسألتهم: أنتم أصدقاء؟ قالوا بصوت واحد: لاااا كلنا أخوان وبدأ محمد يعرفني على اخوته واخواته كان عددهم ١٠ فقلت ممازحة:

ممكن تلعبوني معكم؟ قالوا لا لازم تصيرين اختنا فجأة صرخ محمد ابوي جاء وركضوا كلهم حُفاه وتعقبتهم بالنظر حتى رأيتهم دخلوا جميعًا في المنزل المقابل لمنزلي ورأيتُ والدهم يقف بعد أن دخلوا جميعهم لا أعلم لماذا خائفون ولا أعلم لماذا فرحت أنه لم يراهم!

جلستُ قليلًا ثم عدتُ إلى المنزل وحدي كالعادة فأنا بعيدة عن أهلي لأجل دراستي وعندما خرجت لأذهب لموعدي في المستشفى رأيتهم من جديد بنفس الملابس والشعر المبعثر والضحكات تملأ المكان وناديت من بعيد ووزعتُ عليهم الحلوى وسمعت أحدهم يقول لأخوه: نسيت وش قالت امي؟ قلت له وش قالت؟

قال مانأخذ من الغريب شيء وأمر اخوته بإعادة كل شيء لي! وسط استياء اخوته أعادوا لي الحلوى وعادوا للعب وقررت أن أتعرف عليهم من قرب وأعرف قصتهم فأنا أحببتهم خاصة أني أفتقد أطفال أخوتي وأخواتي ومللت من صمتِ منزلي ووحدتي فيه قررت أزورهم اليوم التالي

عندما جاء العصر قابلتهم في الحديقة وأخبرتهم أني أريد زيارة والدتهم فركضوا جميعهم إلى المنزل يتسابقون من يخبرها أن هناك ضيف يريد الدخول فأتيتُ وراءهم ووقفت أمام المنزل حتى سمعت صوت أم محمد: حياك الله تفضلي، دخلت وكلي لهفة لرؤية منزل الأطفال ويالا الغرابة! أثاثهم قديم


فادية الودغيري

5 Blog des postes

commentaires