هل يجوز تقبيل الميت بعد الوفاة؟

التعليقات · 1 مشاهدات

دلت السنة النبوية الصحيحة على جواز تقبيل الميت بعد الوفاة، سواء كان من أقاربه أو من غيرهم. فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: "قبّل النبي صلى الله عليه وس

دلت السنة النبوية الصحيحة على جواز تقبيل الميت بعد الوفاة، سواء كان من أقاربه أو من غيرهم. فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: "قبّل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون وهو ميت وهو يبكي" (أبو داود 3163). كما روت عائشة أيضاً أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قبّل النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته (البخاري 4457).

يُجيز الفقهاء تقبيل الميت، سواء كان رجلاً أو امرأة، من قبل أقاربه وأصدقائه، وكذلك محارمه من النساء. قال النووي رحمه الله: "يجوز لأهل الميت وأصدقائه تقبيل وجهه، ثبتت فيه الأحاديث" (شرح المهذب 5/111).

وبالنسبة لزوجة الميت، فلا حرج عليها في تقبيل زوجها بعد وفاته. قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "لا بأس بتقبيل الميت إذا قبله أحد محارمه من النساء، أو قبله أحد من الرجال، كما فعل أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم" (مجموع الفتاوى 13/102).

وبالتالي، فإن تقبيل الميت بعد الوفاة جائز وفقاً للسنة النبوية والاجتهادات الفقهية، بشرط أن يكون ذلك من قبل من كان مباحاً له ذلك في حياة الميت.

التعليقات