- صاحب المنشور: وديع الودغيري
ملخص النقاش:في عصر التكنولوجيا الرقمية الحالي، أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأطفال والمراهقين حول العالم. بينما تقدم هذه الألعاب عالمًا ممتعًا وغامرًا يمكن الوصول إليه بسهولة، إلا أنها قد تحمل أيضًا آثاراً سلبية محتملة على صحتهم النفسية إن لم يتم استعمالها بطريقة مسؤولة ومحكومة.
من ناحية، تساعد الألعاب الإلكترونية على تحسين مهارات حل المشكلات والتركيز والتفكير الاستراتيجي لدى اللاعبين الصغار. كما أنها توفر مكانًا للتواصل الاجتماعي بين زملاء اللعبة مما يعزز الشعور بالانتماء للمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، بعض الدراسات تشير إلى أن الألعاب التي تتضمن عناصر تعليمية أو ثقافية تساهم في توسيع المعرفة وتنمية المهارات المعرفية المختلفة.
التحديات المحتملة
مع كل الفوائد المتوقعة، هناك تحديات كبيرة مرتبطة بتجاوز الوقت المسموح به للعب أو الانخراط في أنواع معينة من ألعاب العنف أو القمار الافتراضي. هذا النوع من التعرض المستمر لأحداث شديدة الضغط والإثارة قد يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم.
كما تشير التقارير الحديثة إلى وجود علاقة بين الإدمان على الألعاب الإلكترونية وفقدان الدافع الأكاديمي وانخفاض الثقة بالنفس خاصة بالنسبة للمراهقين الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات بغرض الترفيه فقط وليس التعليم.
لذلك، يُشدد على أهمية وضع حدود واضحة لاستخدام الجهاز والاستفادة القصوى منها تحت إشراف الأسرة لتجنب الآثار الجانبية غير المرغوب فيها والتي تهدد بالعكس فوائد تلك التجارب اللعبة.