في الإسلام، يُعتبر تشجيع الزوجات وشكرهنّ جزءًا أصيلاً من حياة زوجية سعيدة ومستقرة. وفقا لما أكده العديد من علماء الدين المسلمين، فإن تعبير الزوج عن امتنانه لأعماله المنزلية المعتادة مثل طهي الطعام أو تنظيف المنزل يعد أمراً مهماً لتحقيق التفاهم والترابط داخل الأسرة المسلمة.
يذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في كتاب "فتاوى نور على الدرب" أنه عندما يسأل أحد الأشخاص عن طريقة تحقيق الحب بين الزوجين، يجيب بأن أفضل سبيل لذلك هو تطبيق قول الله تعالى في القرآن الكريم: "وعاشروهن بالمعروف"، أي معاملة بعضنا البعض برفق واحترام. ومن هنا، يبدو واضحًا أهمية تقدير جهود الشريكة في الحياة، خاصة فيما يخص الأعمال الروتينية التي تقدم لها.
بهذا المعنى، ليس مجرد حق شرعي ولكنه أيضًا وسيلة فعالة لتوفير بيئة هانئة وتعزيز الرابطة الحميمة. إن الثناء والاعتراف بالأفعال الطيبة يمكنهما تعزيز مشاعر الاحترام المتبادل والمودة، مما يؤدي بدوره إلى استقرار العلاقات الأسرية وتحسين التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة. وبالتالي، يشجع التعامل بالمجاملة والإيجابية الجميع على الاستمرار بتقديم دوره بشكل أفضل وعلى نحو أكثر حرصًا وإخلاصًا تجاه الآخر. إنها دعوة لكل فرد للتأكيد على دور المنتظر منه القيام به للحفاظ على الوئام واستدامته ضمن نطاق البيت والعائلة.
وفي النهاية، يستحق هذا العمل التقدير لأنه يعكس رفقة جيدة ويعظيم لشأن المرأة كما أمر بها ديننا الحنيف.