ما فعَلَ الصَّديق: دليل شرعي حول مصاحبة المُسنَد والمأموم

التعليقات · 3 مشاهدات

الحمد لله، عندما أدى أحد الأشخاص نافلة المغرب في مسجد وصلى شخص آخر ظاناً أنها الفريضة وانضم إليه، فإن الإمام -أي الشخص الذي بدأ بالنفل- لديه الخيار بي

الحمد لله، عندما أدى أحد الأشخاص نافلة المغرب في مسجد وصلى شخص آخر ظاناً أنها الفريضة وانضم إليه، فإن الإمام -أي الشخص الذي بدأ بالنفل- لديه الخيار بين الجهر والإسرار في الركعات التي يأتم بها المرتكب. وذلك استنادًا إلى حديث ومعاملة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا، حيث قام بإعطائه الضوء الأخضر لإتمام تلك الصلاة سواء كنافلة أو بصفته إمامًا.

في هذه الحالة تحديدًا، وبناءً على الأحاديث النبوية الشريفة والسيرة العملية للسلف، فإن الأمر ليس محظورًا ولا مخالف للإرشادات الدينية. فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم نفسه قد فعل مثل هذا التصرف في العديد من المواقف المختلفة مما يدعم وجهة النظر بأن المرء يمكنه الانطلاق في الطقوس الدينية بمفرده ومن ثم قبول المزيد من الأعضاء أثناء تأديتها بدون أي ضرورة لتغيير شكل الصلاة.

بالنتيجة، حين يتم الالتحاق بإنسان متعبد بشكل فردي خلال فترة صلواته الخاصة ويتحول لاحقا إلى حالة الإمامة بطريقة مستترة، يسمح النظام الإسلامي بالإمكانية لكليهما التوجه بأداء الصوت المرتفع أو المنخفض حسب تقديرهما المشترك. وهذا يعكس مرونة الدين ويسره بما يخدم المجتمع المسلم ويضمن عدم وجود تعارضات أثناء التأدية الروحية للأعمال التعبدية.

التعليقات