تعد فكرة جمع الأسرة تحت سقف واحد فرصة ثمينة لتقوية روابط الأخوة وتمتين العلاقات الأسرية. هذه الخطوة الرائدة ليست مجرد حدث عابر؛ إنها خطوة نحو بناء مجتمع متماسك ومترابط يستمد قوته وثباته من جذوره التاريخية والتزاماته الدينية.
ومن المهم جداً أن تكون اجتماعات العائلة خالية من أي انحرافات محرمة مثل اختلاط الأجناس بشكل غير مشروع، الاستماع إلى الموسيقى المحرمة، أو عرض مواد مرئية غير مناسبة. بدلاً من ذلك، يجب تنظيم جدول زمني فعال للاستفادة القصوى من الوقت المتاح. يشمل هذا الجدول الفقرات التعليمية والثقافية والترفيهية التي يمكن أن تشمل مسابقات مسلية وقراءة القرآن الكريم لتكريمه وتشجيع حفظة الكتاب العزيز.
كما أنه من الضروري وضع سياسات واضحة لحماية نقاشات العائلة من الانحيازات القبلية أو العائلية الضيقة. ينبغي التركيز على الاعتراف بالأفعال الإيجابية والسلبية بغرض النصح وليس لإثارة الفتنة. إضافة لذلك، يمكن دعوة علماء دين أو طلاب علوم دينية لإلقاء الكلمات التحفيزية والنصائح الدينية خلال الاجتماعات.
بالانتقال إلى الجانب المالي، اقتراح إنشاء صناديق خاصة للتبرعات العامة وكذلك الزكاة التي تنفق وفق الشريعة الإسلامية. قد يشمل الإنفاق دعم المشاريع الخيرية كالزواج، العلاج الطبي، التعليم وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، يعد تواجد جميع أفراد العائلة (إذا سمحت المساحة) أمرًا مثاليًا لتحقيق هدف التفاعل الاجتماعي والفائدة المشتركة. أخيراً، تقديم المواد المقروءة والمسموعة المفيدة ستكون مكملة رائعة لأجواء الاجتماع المثمرة.
وفي النهاية، تبقى مهمتنا هي تعزيز روح الوحدة الأسريّة المبنية على الحب والتسامح واحترام الطقوس الثقافية والدينية.
