بسم الله نبدأ ونشرح قصة الليرة التي حيرت العالم ..
ونوضح جانبا من سياسة حكومة الرئيس أردوغان تجاهها والتي كانت مخالفه لكل النظريات الاقتصادية التقليديه السائدة
ونتناول اسباب هذا الوضع والأموال الساخنه التي ذكرها أردوغان تحديدا وتأثيرها على الاقتصاد
والى أين تتجه الأمور 1️⃣
اولا أبدأ بالاشارة إلى أنني شخصيا لا أقدس افعال أحدا ولا اؤيد المضي خلف كائن من مغمض العينين
ولكن ما جرى لليرة وطريقة تعامل الحكومة التركية مع ذلك مذهل وشجاع وغير تقليدي ابدا
والحكاية تبدأ من حاجة تركيا للاستثمار والنقد الأجنبي لتطوير نموها الذي ظل متصاعدة لل 20 عاما الماضية 2️⃣
اضطرت الحكومة خلالها (نظرت لعدم وجود ثروات طبيعية كالنفط) للسماح للقطاع الخاص والبنكي بالاقتراض الخارجي من الغرب واوروبا خصوصا بأحجام كبيرة من أجل تمويل المشاريع التنموية والبنية التحتية والتوسع في التطوير العقاري
كما عملت اواخر السنوات الماضية لاستقطاب الودائع والاستثمار 3️⃣
رفع ذلك الليرة في أول الأمر لكن منذ ٢٠١٢ م بدأت الليرة رحلة هبوط نتيجة انسحاب بعض الاستثمارات والضغوط الخارجية وقد عالجت تركيا ذلك بالعلاج التقليدي الذي تعرفه البنوك المركزيه المسيطر عليها من أباطرة الاقتصاد الربوي العالمي وذلك برفع الفائدة لجلب مزيدا من العمله الاجنبيه 4️⃣
كان ذلك حتى ٢٠١٨ حيث حصل اقوى هبوط للعمله بعد عقوبات أمريكية وسحب استثمارات ضخمه شكلت ضغوط هائلة على الليرة وكان تدخل البنك المركزي برفع الفائدة حتى 24% وبذلك أصبحت تركيا قبله للأموال الساخنه وهي أموال قذرة مؤسسه على الربا تبحث عن الفائدة الاعلى ومستعده للخروج اي وقت تنخفض فيه5️⃣