في الإسلام، حقوق الزوج على زوجته كبيرة وشاملة، ومن أهم هذه الحقوق هي طاعتها له فيما يأمره به من المعروف. هذا يشمل حتى عندما يدعوها للتواصل المادي غير الجنسي مثل المداعبة والملاطفة. الاحتفالات الدينية تؤكد على هذا الأمر. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لو كنت أمر أحداً أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهن عليهن من الحق".
الطاعة في هذه الحالة ليست فقط مهمة للحفاظ على الوئام داخل الزواج، ولكن أيضاً لأنها بوابة نحو تحقيق بعض القيم الأساسية التي تشجع عليها الشريعة الإسلامية. فهي تساعد في تعزيز الرابطة بين الزوجين وتقديم بيئة داعمة للإنجاب، بالإضافة إلى تجنب أي مشاعر غضب أو نفور يمكن أن تنجم عن تجاهل طلبات الزوج المشروعة.
معظم الأمور المتعلقة بالمتعة والحياة اليومية تعتبر محرمة حسب التعاليم الإسلامية إلا في حالات خاصة. ومع ذلك، فإن العلاقات الحميمة بين الزوجين تعد جزءاً أساسياً ومقبولاً ضمن إطار الشريعة. لذلك، عند دعوة الزوج زوجته لإظهار الحب والحميمية بطرق مختلفة بما فيها الملامسة والتواصل البدني خارج الجماع، فإنه يستند إلى قاعدة شرعية واضحة حيث يجوز لها الامتثال لهذا الطلب.
باختصار، فهم دور المرأة وطاعتها لزوجها في مثل هذه المواقف هو جانب أساسي وفهم عميق للعلاقات الزوجية في المجتمع المسلم.