أزمة المناخ: تحديات وممكنات التكيف الحضري المستدام

في ظل التغيرات البيئية المتسارعة التي يشهدها العالم حالياً، باتت المدن أكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بتغير المناخ. هذه الأزمات تشمل الجفاف الشديد والعواص

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    في ظل التغيرات البيئية المتسارعة التي يشهدها العالم حالياً، باتت المدن أكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بتغير المناخ. هذه الأزمات تشمل الجفاف الشديد والعواصف الغزيرة والارتفاع الكبير في درجات الحرارة مما يؤثر بشكل مباشر على البنية التحتية والمياه والإمدادات الغذائية والصحة العامة للسكان. بالتالي، يبرز موضوع "التكيّف" كعنصر حيوي ضمن استراتيجيات التنمية المستدامة للحضر.

فهم التحديات الحالية:

  1. الفيضانات المدمرة: وفقاً لتقرير الأمم المتحدة الأخير حول تغير المناخ، فإن الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة أصبحت شائعة أكثر بكثير مقارنة بالأعوام السابقة. هذا يمكن أن يحدث فجوة كبيرة بين العرض والطلب على المياه الصالحة للشرب ويسبب خسائر اقتصادية هائلة بسبب الضرر الذي يلحق بالبنية التحتية والبنية المجتمعية.
  1. الحرارة القصوى: ارتفاع درجة حرارة الأرض يعني أيضا زيادة متوقعة في عدد أيام الحر الشديدة. هذا ليس خطيراً على الصحة البشرية فقط ولكنه قد يحول أيضاً بعض المناطق إلى غير قابلة للعيش أو العمل خلال أشهر الصيف.
  1. ندرة المياه: الجفاف والتغيرات الموسمية ستؤديان بلا شك لنقص مياه الري الزراعي والصناعي والسكني. وهذا سيُحدث اضطرابًا كبيرًا في الإنتاج الغذائي والتوزيع بالإضافة إلى تأثير سلبي واضح على الاقتصاد المحلي العالمي.
  1. الهجرة الداخلية والخارجية: سكان المدن الذين يعانون بالفعل من ضغوط بيئية واقتصادية قد يغادرون مناطقهم بحثا عن أماكن أخرى آمنة ومستقرة - وهو الأمر المعروف باسم الهجرة البيئية.- يمكن لهذه الظاهرة ان تؤدي الى نزاعات اجتماعية وتوتر داخل المجتمعات المضيفة الجديدة بسبب محدودية الخدمات الأساسية المتاحة لديهم مثل التعليم والإسكان وغيرهما .

الاستراتيجيات المحتملة للتكيف الحضري المستدام :

  1. البناء باستخدام مواد مقاومة للكوارث الطبيعية: بناء المباني بطريقة تسمح لها بمقاومة الكوارث الطبيعية مستقبلاً كالزلزال والأعاصير والجفاف لضمان بقاء المدينة ذات قدرتها على التعافي بعد حدوث أي كارثة طبيعية.
  1. أنظمة صرف صحية فعالة وإعادة استخدام المياه: تصميم وصيانة شبكات تصريف للمياه تعمل بأسلوب ذكي لإدارة تدفق المياه أثناء أحداث الطقس القاسية واستخدام تقنيات إعادة التدوير المعاصرة لاستخراج موارد جديدة من المياه المعاد تدويرها والتي يمكن الاعتماد عليها كمصدر رئيسي للمياه potable في حالات ندرة المياه.
  1. المناظر الطبيعية الخضراء والحماية البيئية: تعزيز مساحات خضراء عامة وصغيرة داخل وخارج المساحات السكنية التجارية بهدف التقليل من ظاهرة الجزيرة الحرارية وتحسين جودة الهواء وأيضا توفير فرص الترفيه الصحية للأجيال القادمة . كما أنه يتوجب علينا الاحتفاظ بمساحات واسعة من الثروة الحيوانية والنباتية لمنع فقدان الأنواع البرية وحمايتها.

4. الطاقة المتجددة والكفاءة التشغيلية: اعتماد محطات طاقة نظيفة ومنخفضة الانبعاثات وثورة كبرى نحو إنتاج كهرباء أخفض تكلفة ممكن عبر تطوير طرق مبتكرة لتشغيل مختلف القطاعات العمود الفقري للدولة وبالتالي تخفيف تأثير الاحتباس الحراري


عابدين بن ناصر

3 مدونة المشاركات

التعليقات