- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في عصرنا الحالي، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. توفر هذه المنصات مجموعة واسعة من الفوائد مثل تبادل المعلومات والتواصل مع الأصدقاء والأحباء بغض النظر عن المسافة بينهم. ولكن، هل هذه الوسائل لها تأثير سلبي أيضًا؟ خاصة فيما يتعلق بصحة الشباب الذهنية والعاطفية?
التوقعات المرتفعة والضغط النفسي
تُظهر الدراسات الحديثة أن الضغط الذي يشعر به العديد من المستخدمين عبر الإنترنت يرجع جزئيًا إلى توقعات غير واقعية يتم تشكيلها من خلال المحتوى الذي يشاركون فيه يوميًا. قد يؤدي هذا الضغط المتزايد نحو الكمال والمظهر المثالي إلى شعور بالشك بالنفس وعدم الرضا عن الذات لدى فئة كبيرة من مستخدمي الشبكات الاجتماعية.
القلق الاجتماعي والترويج للعنف اللفظي
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أيضاً أن تساهم في زيادة المشكلات الصحية النفسية الأخرى مثل القلق الاجتماعي والإكتئاب. يمكن أن تؤدي التعليقات المسيئة والمتحرشة التي غالبًا ما تتعرض لها الأصوات المختلفة إلى الشعور بعدم الراحة والخوف من الانخراط مرة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن طبيعته المرئية لهذه المواقع تضخم حالات اضطراب الصورة الشخصية بسبب التركيز المستمر على الجوانب الجسدية لشخصيات الآخرين.
العزلة والحاجة للتواجد الدائم
رغم أنها تُعد أداة اتصال رائعة، إلا أنه هناك جانب سلبي آخر وهو خطر الإدمان عليها والذي يقود بدوره للعزلة الاجتماعية الحقيقية رغم وجود عدد كبير من الاتصالات الرقمية. الشغف بالمشاركة المستمرة والاستعلام الزائد عن الأخبار الجديدة قد يحرم الأفراد من الوقت الخاص بهم، مما يتسبب بالسلبية وبالتالي التأثير السلبي على صحتهم الذهنية.
الاستراتيجيات الوقائية وتعزيز الصمود أمام الضغوط
بالنظر لكل تلك الآثار الجانبية السلبية المحتملة، من المهم فهم كيفية حماية نفسك أو أحبائك الذين يستخدمون هذه الأدوات باستمرار. تتضمن بعض التدابير الدفاعية الحد من وقت الشاشة، ومراقبة نوع المحتوى الذي يتم استهلاكه بعناية، وتشجيع العلاقات الإنسانية الواقعية خارج العالم الإلكتروني. كما ينصح باستخدام أدوات التحكم في الموقع لتحديد حدود لاستخدام التطبيق للحفاظ على التوازن بين الحياة عبر الإنترنت وخارجها.
بالإضافة لذلك، يبقى دور الأسرة وأصدقائهم مهم للغاية لدعم المقربين عند مواجهة أي تحديات مرتبطة بتلك الظاهرة الجديدة نسبيا والتي باتت محورية في حياة معظم شباب القرن الواحد وعشرين.
إن هدف هذه الدراسة هو تقديم نظرة متوازنة حول تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة باسم "الشبكة العنكبوتية" وذلك بهدف تعزيز فهماً أفضل للموضوع وإعطائه اهتمام أكبر لكيفية تطوير حلول فعالة لحماية سلامة أفراد مجتمعنا الاعتيادي والنخب الطلابية خصوصاً ممن هم أكثر عرضوة لمثل هذه المخاطر الناجمة عنها نتيجة لقضاء فترات طويلة أثناء فترة التعليم الجامعي مثلاً تحت مظلتها وهم بحاجة ماسّة لإدارة وقتهم واستثمار جلّ طاقاتهم لأجل تحقيق آمالهم وطموحاتهم الأكاديمية والفكرية المنتجة والجادة أيضا!