سعت البشرية عبر مسارها التاريخي للإجابة على عدة أسئلة و معضلات وجودية، منذ طاليس الذي رمى أول الأسئلة و منذ ذلك الحين و نحن نحاول باستخدام كل الطرق للوصول الى الطمأنينة، نتعثر تارةً و نتقدم خطوة بطيئة، إحدى التساؤلات المرهقة كانت عن الذكاء أو الموهبة، كيف توجد او كيف تصنع ؟
#ثريد https://t.co/PywGsbLLZt
وضعت الأفلاطونية الموهبة ضمن حيز ما سمته بالصور الأولية، أي أننا نولد و برفقتنا معارف، بينما كان يرى تيار أخر بأن الإنسان مجرد ورقة بيضاء تشكله البيئة مع القابلية المطلقة لكل أنواع التشكلات، هكذا ترى المدرسة التجريبية بقيادة جون لوك بينما كان هناك موقف ثالث يقف في الوسط!
الى التفاصيل!
لنبدأ بموقف النظرية الوراثية التي ترى أن الجينات تلعب دورا حاسمًا في صناعة الموهبة،
جيمس وتسون، عالم أحياء جزئية أمريكي وهو بالمناسبة مكتشف بنية الحمض النووي التي نال عليها جائزة نوبل في الفيزيولوجيا و الطب، يرى أن للذكاء و الموهبة بعدًا جينيًا محضا، https://t.co/mN5FrAS26c
و هو ما يبدوا سببًا وجيها للتميز بعضنا على البعض الأخر، موقف أفلاطون المتفق مع نهايات هذا الموقف لكنه يختلف حول المنطلقات، رغم الاختلاف حول الخلفية الايديولوجية بين الرجلين إلا أنهما يتفقان في النهايات، الموهبة تولد مع البشر! .
أفلاطون لاهوتي و وتسون علمي! .
التيار البيئي لديهم موقف مغاير، إذ يرون أن البيئة أو المحيط هي المشكل الأساسي لسلوك البشري حيث لا تحظى الجينات هنا بتقدير مهم، لنستمع لرأي أبرز تياراتهم وهو التيار السلوكي، حيث يعتقدون بناءًا على مراقبة و دراسة سلوك الكائنات الحية أن أي سلوك معين هو نتيجة طبيعية لثنائية العقاب و المكافئة! .