هل يجوز لزوجك الجمع بين المغرب والعشاء بسبب المشقة والإرهاق؟

التعليقات · 13 مشاهدات

الحمد لله، الأصل في أداء الصلاة هو الالتزام بوقتها المحدد شرعاً، كما جاء في القرآن الكريم: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً" (النساء: 103).

الحمد لله، الأصل في أداء الصلاة هو الالتزام بوقتها المحدد شرعاً، كما جاء في القرآن الكريم: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً" (النساء: 103). ومع ذلك، هناك حالات معينة تسمح بالجمع بين الصلاتين، ومنها حصول المشقة.

في حالتكم، حيث يعمل زوجك سائقاً ويواجه مشقة كبيرة في عمله، مما يؤدي إلى إرهاقه الشديد وصعوبة الاستيقاظ لصلاة العشاء، فقد يكون الجمع بين المغرب والعشاء خياراً مناسباً. وقد أجاز بعض العلماء الجمع في مثل هذه الحالات، خاصة عندما يكون هناك مشقة كبيرة أو ضرر محتمل.

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إن كان الشفق يغيب قبل الفجر بوقت طويل يتسع لصلاة العشاء فإنه يلزمهم الانتظار حتى يغيب إلا أن يشق عليهم الانتظار، فحينئذ يجوز لهم جمع العشاء إلى المغرب جمع تقديم دفعا للحرج والمشقة".

ومع ذلك، يجب مراعاة أن الجمع ليس حلاً دائماً، خاصة إذا كان زوجك يستطيع الاستيقاظ للصلاة بمنبه دون مشقة كبيرة. وفي هذه الحالة، لا يجوز له الجمع.

إذا كان زوجك لا يستطيع الاستيقاظ أو يترتب على استيقاظه قلة النوم أو تعرضه لترك العمل أو قيادة السيارة أثناء النوم، فإن الجمع قد يكون خياراً مناسباً لتجنب المشقة والضرر.

وفي النهاية، يجب أن نذكر أن الحكم الشرعي في هذه المسألة محل خلاف بين العلماء، ولكن ما ذكرناه هنا هو رأي معتبر من قبل بعض العلماء. نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.

التعليقات