- صاحب المنشور: سنان البنغلاديشي
ملخص النقاش:في السنوات الأخيرة، شهد العالم العربي ارتفاعاً كبيراً في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين فئة الشباب. هذه المنصات التي كانت تعتبر ذات يوم أدوات للتواصل البسيط تحولت الآن إلى جزء أساسي من حياة العديد من الأفراد العرب. التأثير النفسي لهذه الوسائط يمكن أن يكون معقداً ومتنوعا، يتراوح بين الفوائد مثل زيادة الوعي والتواصل الاجتماعي وبين المخاطر المحتملة مثل الضغط النفسي والإدمان الرقمي.
من ناحية، توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصًا هائلة للشباب للاستفادة منها. فهي تسمح لهم بالتعلم المستمر والمشاركة في نقاشات مثمرة حول القضايا المختلفة. كما أنها تشجع على روح المبادرة والثقة بالنفس عندما يشاركون أفكارهم وآرائهم علنياً. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الوسائط في تقليل الشعور بالعزلة الاجتماعية خاصة خلال الأوقات الصعبة مثل الجوائح الصحية العالمية حاليا.
التحديات
على الجانب الآخر، تبرز بعض التحديات النفسية الكبيرة المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. واحدة من أكبر المشاكل هي "الإجازة الإلكترونية"، وهو حالة مشابه للإدمان حيث يشعر المستخدم بحاجة مستمرة للوصول إلى الإنترنت والخوف من فقدان الاتصال العالمي. هذا قد يؤدي إلى عدم التركيز أو النوم المضطرب أو حتى الاكتئاب.
الضغط الأكاديمي والمهني أيضًا يمكن أن يزيد بسبب المنافسة الظاهرية عبر الإنترنت. الشباب قد يقارن أنفسهم باستمرار بأقرانهم ويتعرضون لضغوط لتلبية توقعات المجتمع المرئية عبر الإنترنت.
كما أثبتت الدراسات العلمية وجود علاقة بين الاستخدام الزائد لوسائل التواصل الاجتماعي والمشاعر السلبية مثل الغضب والشعور بالاكتئاب نتيجة التعرض للمحتوى السلبي المنتشر بكثرة على الانترنت.
الحلول المقترحة
للتخفيف من الآثار السلبية، يُشدد على أهمية وضع حدود صحية لاستخدام الإنترنت. وهذا يعني تحديد وقت محدد لكل جلسة واستخدام تطبيقات إدارة الوقت التي تتواجد غالبًا ضمن الإعدادات الخاصة بوسائل التواصل نفسها.
تشجيع النشاط البدني وغيرها من الهوايات خارج نطاق الإنترنت مهم أيضا للحفاظ على الصحة العقلية. بالإضافة لذلك، تعزيز التعليم حول تأثير الشبكات الاجتماعية وكيفية التعامل معه يعد خطوة ضرورية لحماية الشباب من تأثيراتها السلبية دون حرمانهم من فوائدها القيمة.