في سياق إلزام كليات الطب لطلاب الدراسات العليا بحضور عدد معين من المحاضرات والعيادات، يواجه بعض الأطباء صعوبات بسبب التزاماتهم المهنية والحياتية. ولحل هذه المشكلة، يلجأ البعض إلى تقليد توقيع المحاضر في كراسة الإمضاءات لإثبات حضورهم. ومع علم الإدارة بذلك، فإنها تغض النظر عن هذا الأمر.
من منظور فقهي، يعتبر تقليد توقيع المحاضر وإثباته في كراسة الإمضاءات كذبًا وتزويرًا، وهو اعتداء على المحاضر. هذا الفعل محرم في الإسلام، حيث يعتبر الكذب والتزوير من الكبائر.
على الطلاب المتضررين من الحضور، أن يسعوا لإقناع الكلية بتقليل ساعات المحاضرات أو التجاوز عن غيابهم، بدلاً من اللجوء إلى الكذب والتزوير. لا توجد ضرورة هنا تبرر جواز الكذب والتزوير.
في النهاية، يجب على الطلاب الالتزام بالصدق والأمانة في جميع تعاملاتهم الأكاديمية، والبحث عن حلول مشروعة بدلاً من اللجوء إلى وسائل محرمة.