في عام ١٩٨٠ نشر الفيلسوف والباحث الميتافيزيقي "إليس ميكتاغرت" مقالاً طويلاً بعنوان " وهمية الوقت"، كان يهدف من خلاله لإثبات أن مفهوم الوقت ليس سوى خيالٍ ميتافيزيقي لا وجود له على أرض الواقع
#ثريد https://t.co/MTLSu731q5
دعوني أولاً أشير إلا أن ميكتاغرت لم يكن أول من إدعى مثل هذا الإدعاء، فقد قالها سبينوزا وكانط وهيغل من قبل، وبالنسبة لنا فالأمر قد يعد مزحةً فلسفية حمقاء أخرى تهدف لإثارة دهشتنا الطفولية و التلاعب قليلاً بعقولنا... ففي النهاية التلاعب هو أحد هوايات الفلاسفة المفضلة والأكثر متعة.
ولكن...لننظر للأمر كما كان ميكتاغرت يراه:
الوقت بمفهومه المتعارف عليه يمكن تقسيمه إلى ثلاثة "فترات" رئيسية؛ ماضً، حاضر، ومستقبل
فقراءتك لكلمة "فترات" السابقة تعد حدثاً ماضياً، وما تقرأه الآن هو الحاضر، أما ما سيحدث بعد ذلك فهو المستقبل.
حتى الآن يبدو الإمر جيداً ولا جديد فيه https://t.co/c59zhkS8GV
ولكن...
يمكننا أن نجزم بأن الماضي حدثٌ لا وجود وله- بالتأكيد كان موجوداً من قبل ولكنه الآن خرج عن نطاق الموجود- أما المستقبل فهو الآخر لا وجود له أيضاً، هو سيحدث ولكنه لم يحدث بعد، لذلك فهو لم يوجد بعد.... وهنا تحديداً تكمن المعضلة https://t.co/RmoV8wags8
فإذا كان الماضي غير موجود لأنه إنتهى، أما المستقبل فلم يوجد بعد... أهذا يعني أن الحاضر فقط هو الموجود؟!
حسناً الأمر ليس بهذا البساطة، ينبغي أولاً أن نعرّف الحاضر ، وتلك مهمةٌ تشكل معضلة حقيقية. https://t.co/UJcmvdwpNs