أعرف كويلي من تويتر، أظن مر هاشتاج عنه مرة واحدة. شفت له في اليوتيوب بعض التدوينات المرئية، صانع محتوى يقدم خلاصات عن الحكايات، والمواقف، وله من يتابعه.
كان الواجب والأوجب أن يتم عزل هذه الفعاليات عن مكان البيع إلى قاعات أكبر، والتجهيز لها بدلا من انتظار الزحام لكي يفرض شروطه.
ولماذا لا يزور يوتيوبر معرض الكتاب؟ بل عساه لماذا لا يزور رابر، أو مسرحي، أو كوميديان معرض الكتاب؟ وكأن المكان فقط فقط لكل من لا يخالف الصورة النمطية [للمثقف؟؟] ..
الظهور الإعلامي متعلق بمهارات لا تعني بالضرورة أن صاحبها مفكر تاريخي أو مبدع إنساني.
لكنها لا تمنع ذلك.
وهو شاب، في مقتبل العُمر، ماذا تنتظر منه؟ صناعة التاريخ؟ وتفنيد مشكلات البشرية؟ وإعادة تكوين الرؤى التي تسند مسير الأمم؟ لماذا كل من يشترط ذلك على شخص آخر لا يفعله؟ يا ساتر على التناقض!
أشعر بالأسى بصراحة عليه. وكنت أتمنى ألا يخرج من عُمان بهذا الموقف الصادم والحزين!
وهات يا شماتة! وهات يا هجوم! لماذا؟ لأنَّه لا يتحدث عن أدونيس؟ أم لأنَّه ليس ضمن الجوقة التي تقرأ الكتب نفسها؟ وتحب الكتاب نفسهم؟
متى يفهمُ البعض أن عصر احتكار واختيار المعرفة قد انتهى، وأن الفردَ أصبح يختار!
بدلا من أن تلوم كويلي، لم نفسك! لماذا لم تجتهد لتصنع منصة وعي خاصة بك!
والفعالية لم تمنع، ولم تحظر! شامت على ماذا؟ لأن كورونا انتصر على يوتيوبر؟ أم لأن سيادتك قد صنعت المحتوى الذي يناسب التعطش الهائل من قبل الأجيال الجديدة المهتمة بتبسيط المعلومة وسرد الحكايات؟
عساه كان يوتيوبر يمدح مانشتر يونايتد، أو برشلوني، أو مدريدي!
هذا حقه، والناس حقهم تتابعه!