حكم حفلات المولود الجديد: بين الجواز والتحذير من التشبه بالكفار

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله، الأصل في مثل هذه العادات الجواز، إلا إذا كانت تشبه عادات الكفار أو المشركين. وفقًا لشيخ الإسلام رحمه الله، الأعمال تنقسم إلى عبادات وعادات،

الحمد لله، الأصل في مثل هذه العادات الجواز، إلا إذا كانت تشبه عادات الكفار أو المشركين. وفقًا لشيخ الإسلام رحمه الله، الأعمال تنقسم إلى عبادات وعادات، والأصل في العبادات ما شرعه الله، أما العادات فلا يحظر منها إلا ما حظره الله.

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الأصل في كل عمل غير عبادة هو الحل، لقوله تعالى: (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ)". لذلك، إذا كانت هذه العادة لا تشبه عادات الكفار ولا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، فلا حرج فيها.

وعلى سبيل المثال، إذا كانت النساء يزورن الأم للتبريك بالمولود الجديد ويقدمون لها بعض الحلويات والأشربة، فهذا لا بأس به، طالما أنه لا يخرج عن حد المعتاد ولا يتحول إلى إسراف.

ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن إقامة حفلات كبيرة وتوزيع هدايا بمناسبة مرور سنين على ولادة الشخص أو فتح محل أو مدرسة أو أي مشروع آخر، تعتبر من إحداث الأعياد البدعية في الإسلام، وتشبه عادات الكفار. لذلك، يجب الامتناع عنها والتحذير منها.

في الختام، يجب أن نحرص على أن تكون عاداتنا وتقاليدنا متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وأن نبتعد عن كل ما يشبه عادات الكفار أو يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف.

التعليقات