• صاحب المنشور: عروسي الرفاعي
  
  ملخص النقاش:
  

  لقد أدى ظهور تقنيات التواصل الحديثة وبروز الوسائل الرقمية إلى تحول كبير في صناعة الإعلام والصحافة. أصبح الإنترنت اليوم المصدر الأساسي للأخبار والمعرفة بالنسبة لكثير من الناس حول العالم. هذه الثورة التكنولوجية أثرت بشكل عميق على طريقة تقديم الأخبار وتوزيعها وضمان مصداقيتها.

آثار الإنترنت على الصحافة التقليدية

1. التوزيع الفوري: أحد أكبر التأثيرات هو القدرة على توزيع الأخبار فور حدوثها مباشرة عبر الإنترنت. هذا يعني أنه يمكن للقراء الحصول على آخر المستجدات والأحداث كما تحدث بدون انتظار حتى يتم طباعة الجرائد أو بث البرامج الإذاعية والتلفزيونية. ولكن مع هذا، قد يقلل ذلك أيضًا من الوقت اللازم للتحقق من الدقة والمصداقية قبل نشر المعلومات.

1. توفر الأخبار المجانية: مع انتشار المواقع الإلكترونية التي توفر محتوى صحفي مجاني، فقد زادت المنافسة بين وسائل الإعلام المختلفة. وهذا دفع بعض المنشورات المطبوعة للتكيف بتقديم نسخ رقمية مجانية جنباً إلى جنب مع الخدمات المدفوعة مثل الوصول الحصري للمحتويات الخاصة بها أو البيانات المتعمقة وغيرها مما يعزز قيمتها مقابل الرسوم السنوية.

1. تغيير طبيعة العمل الصحافي: العمل الصحافي لم يعد مقتصراً فقط على الكتابة داخل مكتب؛ حيث أصبحت التصوير الفوتوغرافي والفيديو جزءاً أساسياً منه بسبب سهولة مشاركة المحتوى المرئي عبر الانترنت. بالإضافة لذلك فإن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بدأ يؤثر أيضاً façon تدوين وتحليل الخبر الذي يُعتبر خطوة متقدمة أخرى نحو تغيير جذري في عمل الصحافيين.

1. تأثير على إيرادات الصحافة: شهدت العديد من مؤسسات الإعلام التقليدي انخفاضا كبيرا في عائداتها المالية نتيجة التحولات الجذرية في نموذج الأعمال الاعلامي التقليدي. فالعائدات التجارية المعتادة مثل الإعلانات كانت تتراجع بينما ارتفع الطلب على المحتوي "الحر" المتاح لكل شخص بغض النظر عن موقع وجوده الجغرافي .

بالرغم من ذلك، هناك جوانب ايجابيه أيضا لهذا الانتقال الرقمي للحصول علي الاخبار والتي تشمل زيادة الشفافية, تعزيز المشاركة المجتمعية ، وتعزيز حقوق الجمهور في معرفة الحقائق والإثارة للنقاش العام حول القضايا الهامة دون حواجز جغرافية محلية محدودة .

الاستنتاج

إن العلاقة بين الإنترنت والصحافة ليست علاقة تنافس بل هي شراكه تكاملية لأن كل واحد منها يلعب دوراً مهماً لتلبية حاجة الجمهور المعلومة والشاملة والحصرية حسب تقديراته الشخصية للمعلومات المختاره له بناءًاعلى اهتماماته الذاتية وهما بذلك يتعاونان لإرضاء كافة الأذواق المعرفيه لدى البشر الحديثين الذين بات لهم عالم مفتوح غير مسدود أمامهم باستمرار وانفتاح دائم على مدار الساعة طوال أيام الاسبوع !