استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة البيئية: دراسة حالة لتطبيقات الابتكار صديقة للبيئة

## استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة البيئية: دراسة حالة لتطبيقات الابتكار صديقة للبيئة مع استمرار العالم في مواجهة التحديات المتزايدة للمتطلبا

  • صاحب المنشور: عالية بن زروق

    ملخص النقاش:
    ## استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة البيئية: دراسة حالة لتطبيقات الابتكار صديقة للبيئة

مع استمرار العالم في مواجهة التحديات المتزايدة للمتطلبات البيئية، أصبح تطبيق التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي أكثر أهمية. توفر هذه التقنية فرصًا جديدة لتحسين الأداء البيئي وتقليل التأثير السلبي على البيئة. سنستعرض في هذا المقال إحدى الدراسات التطبيقية التي تمثل نموذجًا للتأثير الإيجابي الذي يمكن تحقيقُه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لصالح البيئة.

إدارة الطاقة المستدامة باستخدام الذكاء الاصطناعي

في مدينة نيويورك الأمريكية، قامت شركة "Con Edison" بتطبيق نظام ذكي لإدارة الطاقة يستخدم خوارزميات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الشبكة الكهربائية. النظام قادرٌ على مراقبة الاستهلاك الفعلي للكهرباء وتحليل البيانات التاريخية والنماذج الجوية والمعلومات الزمنية الحالية لتوقع الطلب على الطاقة بدقة عالية. بناءً على تلك التوقعات، يقوم النظام بضبط إنتاج الطاقة والمشاركة مع مصدر خارجي حسب الضرورة، مما يؤدي إلى تقليل الهدر وضغط الحمل على الشبكة.

وفقاً لدراسات الشركة، أدى هذا النظام إلى توفير حوالي 4٪ من الطاقة المنتجة خلال ساعات الذروة، وهو ما يعادل الطاقة اللازمة لتشغيل نحو 33,000 منزل أمريكي لمدة نصف عام. كما ساعد النظام أيضاً في منع انقطاعات الكهرباء بسبب زيادة التحميل المفاجئ بنسبة 65% مقارنة بالنظام القديم.

الحد من الانبعاثات الغازية باستخدام روبوتات جمع القمامة الذاتية

في الصين، اخترع الباحثون الروبوت "Wuxi Robot"، والذي يُستخدم في جمع القمامة العامة بسرعة وكفاءة أكبر بكثير من الوسائل اليدوية أو حتى آلات الجمع التقليدية. يعمل الروبوت باستخدام كاميرا عالية الدقة وأجهزة استشعار متعددة لرؤية الأشياء المختلفة وجمعها مباشرة داخل حاوية خاصة به. يتميز تصميم الروبوت بأنّه أخف وزناً وأكثر سرعة من نظرائه السابقين، حيث يقلل من الوقت والجهد المبذول في عملية الجمع والتجميع، وبالتالي يخفض مستوى الانبعاثات الناجمة عن معدات نقل وعمال الشحن التقليدية.

بالإضافة لذلك، تستطيع التقنية المعتمدة على التعرف الرؤي الرقمية تمكين الروبوت من تحديد نوع كل قطعة قمامة ويضعها بطريقة منظمة ومفصلة تسمح بعملية الفرزبسهولة أكبر وإعادة التدويرالمباشرة لكل صنف منها. وهذا الأمر يساعد بشكل كبير في تعزيز جهود إعادة الاستخدام والإنتاج الصناعي الأخضر.

المحافظة على الحياة البحرية من خلال تحليل بيانات الأقمار الصناعية

في مشاريع أخرى تعتمد عليها دول عدّة حول العالم، تعمل المنظمات غير الحكومية مثل WWF (الجمعية العالمية لحماية الطبيعة) بالاشتراك مع شركات تكنولوجية كبيرة باختبار تقنيات مستندة إلى الذكاء الاصطناعي لمساعدة السلطات المحلية والشركات العاملة في قطاع مصايد الأسماك للحفاظ على أنواع الأسماك مهددة الانقراض والحفاظ على المناطق الأحيائية البحريَّة. تُساهم هذه المشاريع أيضًا في مكافحة النشاطات البحرية غير القانونية وغير المعلنة وغير المنظمة والتي تضغط بشدةعلى الثروة السمكية وصحة المُحيطات عموماً.

تقوم الخوارزميات المستخدمة هنا بتحليل الصور والأشكال المجسمة المجسمة للقاع البحري والأسطح القريبة منه بالإضافة إلى بيانات تتعلق بدرجات الحرارة والعوامل الجغرافية الأخرى لتحديد المواقع المحتملة لموائل وأنواع محددة من الاسماك وفهم كيفية تأثير العوامل البشرية عليها. ثم تقوم بعد ذلك بإصدار إنذار مبكر عند رصد اي نشاط محتمل قد يشكل تهديدا لهذه المناطق والحياة البرية الموجودة بها. ومن ثَمَّ يتحقق الفريق المعني المعني بالموضوع ويتخذ القرار المناسب لاتخاذ إجراء تصحيحي قبل وقوع ضرر جسيم. وقد أثبتت العديد من التجارب نجاعة هذا النهج خاصة فيما يتعلق بمراقبة مناطق تواجد حيوانات الدولفين النادر والقرش الأبيض الكبير .

إنِّ مساهمة التق


أيمن بن قاسم

7 Blog Postagens

Comentários