عند القدوم إلى مكة لأداء العمرة، ينصح الفقهاء بأن تبدأ بالأعمال النسكية فور الوصول للحرم؛ فقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم "كان أول ما بدأ به حين قدم المدينة هو الطواف". ومع ذلك، فإن هناك استثناءات لهذا الأمر.
إذا كنت تشعر بالتعب والإرهاق نتيجة سفر طويل، فلا مانع شرعاً من تأجيل أداء مناسك العمرة حتى تستعيد نشاطك وتكون قادرا على القيام بها بكل طمأنينة وراحة. فالهدف هو أداء الشعائر الدينية بنية خالصة وبكامل القدرة والاستعداد النفسي والجسدي. لذلك، يمكنك ترتيب جدول زمني مناسب لك لإتمام نسكك العمرة بطريقة هادئة ومريحة.
وفي النهاية، يبقى التوجه نحو بيت الله الحرام والأداء الكامل للعبادات وفق قدرتك هو المهم. فقط احذر مخالفات الإحرام مثل اللبس والتطيب أثناء فترة إقامتك كمحرم.