(انسان وسائل التواصل الاجتماعي) بات اليوم أكثر هشاشةً وقلقاً و أقل مسؤولية بسبب تعلقه بالحياة الافتر

(انسان وسائل التواصل الاجتماعي) بات اليوم أكثر هشاشةً وقلقاً و أقل مسؤولية بسبب تعلقه بالحياة الافتراضية التي تحجبه عن التواصل الفعال مع البشر في عالم

(انسان وسائل التواصل الاجتماعي) بات اليوم أكثر هشاشةً وقلقاً و أقل مسؤولية بسبب تعلقه بالحياة الافتراضية التي تحجبه عن التواصل الفعال مع البشر في عالمه الواقعي.

وذلك يظهر في ربط جماله وسعادته بعدد الإعجابات والتعليقات التي يحصدها من متابعيه...

فوسائل التواصل الاجتماعي تتغذى على (عقيدة الفوات) وتنشر مقاييس خاصة عبر (مشاهير البلاستيك) المسيطرين على الساحة.

وهذا يعطي المتابع الذي يفتقر إلى الأدوات الناقدة في التفكير- وهم الأغلب- بأن المطاعم التي يأكل فيها والأماكن التي يزورها و الملابس التي يرتديها ...

وضحكاتهم طرائفهم بل وحتى علاقة الحُب التي يعيشها! محض هراء وعبث طفولي فقط لانها لا تخضع للمعايير غير الواقعية التي رسمها أولئك القابعون وراء ستار الشهرة.

والأمر لا يقف هن بل يتعداه إلى أن يصل إلى التنمر على من لا يعيشون حياة كحياتهم..

(لقد مات الإنسان) هذه العبارة المرعبة قالها ميشيل فوكو عندما سلبت العلوم الإنسانية الإنسان وجزئته كقطع البيتزا

فهل نحن اليوم إزاء أزمةٍ من نوع جديد أزمة خطفت الإنسان من انسانيته وسلبته حقه في أن لا يكون مثالياً وأن يعيش الحياة التي ترضيه هو لا تجار الأثاث و(مناديل) المبيعات..

الذين لا يتوانون عن حقن لحظاتنا بسيل من الإعلانات المليئة بالزيف دون أدنى مسؤولية.

وقديماً قالوا (اذا أردت أن تسيطر على الناس فكل ما عليك فعله هو أن تشعرهم بالخطر والخوف).


أمامة بن زيدان

7 مدونة المشاركات

التعليقات