- صاحب المنشور: فايز المزابي
ملخص النقاش:يشكل الوصول إلى غذاء آمن وكافي تحدياً عالمياً متزايداً مع نمو السكان والظروف المناخية المتغيرة. وفقا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2021 حول الأهداف الإنمائية المستدامة، يعاني حوالي 690 مليون شخص حول العالم من الجوع المزمن. هذا الوضع ليس مجرد قضية أخلاقية، ولكنه أيضا تهديد للأمن القومي والاستقرار السياسي.
###التحديات الرئيسية
####السكان والنمو الاقتصادي
مع استمرار الزيادة السكانية، يزداد الطلب على الغذاء بشكل كبير. وفي الوقت نفسه، تنتشر الفقر وسوء التغذية بين العديد من المجتمعات التي تكافح بالفعل لكسب الرزق. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحضر السريع يتسبب في فقدان الأراضي الصالحة للزراعة وتدمير البيئة الطبيعية التي تعتمد عليها الزراعة التقليدية.
####المناخ تغير
تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى تقلبات حادة في الطقس، مما يؤثر سلبًا على المحاصيل والحصاد. يمكن للعواصف والجفاف والأعاصير المدمرة أن تدمر البنية التحتية الزراعية الحيوية وتضعف القدرة على إنتاج الغذاء. كما تعرض تغيرات درجات الحرارة المختلفة بعض المناطق لمشاكل صحية خطيرة مثل الإجهاد الحراري للمحاصيل وانعدام المياه.
####الصراع والصراع المسلح
يمكن للحروب والنـزاعات الداخلية أن تضر بشدة بالقدرة على زراعة وصناعة وإدارة موارد الغذاء الأساسية. غالبًا ما يتم تعطيل أو منع عمليات النقل والتوزيع أثناء حالات الكوارث الإنسانية هذه، مما قد يؤدي إلى نقص حاد في الغذاء داخل البلد المضطرب وخارجه أيضًا.
التدابير المقترحة
الاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا
يتعين علينا تطوير حلول مبتكرة للتغلب على مشاكل الزراعة الحديثة والمستقبلية. ويجب دعم البحوث والدراسات المكثفة لاستخدام أصناف جديدة مقاومة للجفاف ومقاومة للحشرات وأكثر كفاءة في استخدام المياه وغيرها من العوامل البيئية. ويمكن لهذه الحلول أيضاً مساعدة المزارعين الصغار الذين يشكلون شريحة كبيرة من مجتمع المزارعين بالعالم.
تعزيز التجارة الدولية والعلاقات التجارية
تحسين العلاقات التجارية الدولية وتعزيز نقل المعرفة والتقنيات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الغذاء يمكن أن يساعد البلدان الفقيرة على بناء قدرتها الذاتية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية. ينبغي تشجيع الشراكات العامة والخاصة لدعم تطوير القطاع الزراعي في تلك الدول.
الحد من الهدر الغذائي
إن كميات هائلة من الغذاء تُضيع كل عام بسبب سوء تخزين وتوزيع المواد الغذائية. ومن خلال تطبيق أفضل الممارسات لإدارة سلسلة التوريد الغذائية، يمكننا تقليل هدر الطعام بنسبة ملحوظة. وهذا يعني زيادة فرص توصيل غذائٍ أكثر بالأيدي التي تحتاج إليه حقًّا.
في الختام