ظل الرجلان قائدا الحرب على السودان اليوم، ومنذ أن عملا معا في دارفور وفي تنسيق مشاركة السودان في حرب اليمن وخلال الأربع سنوات الماضية في حالة كبيرة من التقارب، وأصدر البرهان عشرات القرارات التي عززت إمكانيات الدعم السريع الاقتصادية والعسكرية المختلفة
1-7
، كما وضع البرهان قوات من الدعم السريع لتأمين المناطق الاستراتيجية في الخرطوم كانت موجودة فيها حتى لحظة اندلاع الحرب، فعل البرهان كل ذلك معولا على إسناد غير مشروط في سبيل تأمين طموحاته الشخصية في السلطة والثروة، ومنع أي تحرك يمكن أن يحدث من الجيش ضده
2-7
ولكن ومع استمرار الرجلان بمناورات لم تتوقف وبدون سقوفات أخلاقية أو وطنية ومن ضمنها انقلاب أكتوبر الذي نفذاه معا، مناورات كان كل منهما يستهدف عبرها تعزيز نفوذه الشخصي في المجال السياسي، الاقتصادي، الأهلي
3-7
وفي العلاقات الخارجية الشخصية والمباشرة مع عدد من دول الإقليم والعالم المتصارعة ومع تضخم طموحات حميدتي في السلطة وصل الرجلان إلى نقطة اللاعودة التي اصطدمت فيها طموحاتهما الشخصية في السلطة وتعارضت بصورة كاملة هما من يتحملا وبصورة أساسية مسؤولية هذه الحرب
4-7
وهما من يتحملا مسؤولية إيقافها، ويجب أن يجبروا على ذلك عبر اصطفاف جماعي ضدها وضدهما.
هذه حرب من أجل سلطة يسعى إليها رجلان يمتلكان قوة عسكرية فتاكة، مع استعداد كل منهما للفتك بالبلاد والعباد في سبيلها،
5-7