مسح الخفين: الأفضل والمسموح به وفق الفتوى

التعليقات · 0 مشاهدات

ليس هناك أمرٌ واجبٌ قاطع بشأن الطريقة التي يتم بها مسح الخفين أثناء الوضوء، حسب الفتوى. ومع ذلك، فإن الأكثر فضيلةً وتوافقاً للسنة النبوية هو مسح كلا ا

ليس هناك أمرٌ واجبٌ قاطع بشأن الطريقة التي يتم بها مسح الخفين أثناء الوضوء، حسب الفتوى. ومع ذلك، فإن الأكثر فضيلةً وتوافقاً للسنة النبوية هو مسح كلا الخفَّيْن باستخدام كلتا اليدين مرة واحدة. بمعنى آخر، تمرّر يديك بشكل متزامن فوق الجزء العلوي من الخفِّين، بما يشمل المنطقة بين الأصابع والساق، وذلك مشابه لفكرة لمسح الأذنين.

ويوضح الفقهاء المعتمدون على قول النبي صلى الله عليه وسلم "وكيفما مسح أجزأه"، أنه حتى إن لم تتمكن من اتباع هذه الطريقة بسبب ظروف عملك حيث قد يؤدي الوقوف بجوربك على الأرض إلى تلطخ المكان، فلا مشكلة في القيام بذلك بطريقة مختلفة قليلاً. يمكنك مثلاً، الوقوف على قدمٍ بينما تقوم بمسح الأخرى أولاً ثم تبديل الوضعية بعد ذلك لتمسح القدم الثانية. وعلى الرغم من عدم وجود ضرورة ملحة لهذه الطرق البديلة، إنها تُعتبر خارج نطاق ما يُفضّل فعله ولكنها جائزة تمامًا ومقبولة شرعيًّا.

وأشار أيضًا فقهاء مثل الشيخ ابن عثيمين وعلماء آخرون إلى أهمية تنسيق الجانبين، بحيث تستعمل اليمنى لتلمس اليمين والعكس صحيح بالنسبة للأيسرة والأيسرة. لكن يمكن الاستغناء عن هذا الترتيب التقليدي في حالة استخدام اليد ذات المشكلة الصحية لاستخدامها في مهمّة أخرى غير التنظيف اليومي كالأكل والشرب وما إليها.

في النهاية، سواء اخترت الطريقة الأكثر توافقاً مع السنَّة أم وجدت نفسك مجبراً على استخدام طريقة بديلة نتيجة الظروف الخاصة بك، فسيكون لديك رضوان الله عز وجل طالما كنت محافظاً على روح الأمر - وهو تطهير الجسم- بغض النظر عن تفاصيل الاختلاف في كيفية تطبيق العملية الروتينية لهذا الأمر.

التعليقات