- صاحب المنشور: أنمار البارودي
ملخص النقاش:
التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من حياتنا الحديثة وتلعب دوراً حاسماً في تسهيل التواصل والتفاعل اليومي. ومع ذلك، فإن استخدام الأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية والحواسيب قد يسبب مخاوف بشأن تأثيرها السلبي المحتمل على الصحة النفسية. هذا المقال يناقش هذه القضايا ويحللها بتعمق.
فوائد التكنولوجيا الصحية
- تحسين الوصول إلى المعلومات والرعاية الطبية: توفر التطبيب عن بعد والدردشة مع المتخصصين الصحيين عبر الإنترنت فرصًا جديدة للناس للحصول على المشورة والاستشارات الصحية بطريقة أكثر كفاءة وأقل تكلفة. كما يمكن للمستخدمين البحث عن معلومات صحية موثوق بها بسرعة كبيرة مما يساعدهم لاتخاذ قرارات أفضل حول رعايتهم الذاتية.
- **دعم الرفاهية العاطفية*: تم تصميم العديد من التطبيقات والألعاب الإلكترونية لتعزيز الاسترخاء والإيجابية والوعي الذاتي؛ حيث تساعد الأفراد على إدارة الضغوط وتحسين مزاجهم العام واستعادة الطاقة الإيجابية لديهم.
- العلاج الرقمي: يستخدم بعض الأشخاص التقنيات الرقمية للتغلب على مشكلات نفسية محددة؛ فقد ثبت فعالية وسائل العلاج المعرفي والسلوكي عبر الإنترنت للأفراد الذين يعانون مثلاً من اضطرابات القلق واضطرابات الوسواس القهري وغيرها من الحالات الشائعة.
المخاطر المحتملة للصحة النفسية
- الإعلام الكاذب/الهجمات السيبرانية: تعرض الحياة الشخصية لأخصائيي الطب النفسي لمزيد من التعرض للإساءة بسبب سهولة نشر الأخبار الكاذبة أو الاعتداء الالكتروني ضد المهنيين الطبيين والعاملين بالمجال الصحي عامة وكذلك المرضى نفسيًا تحديداً.
- الانعزال الاجتماعي وانتشار الشعور بالعزلة: إن قضاء وقت طويل أمام الشاشة له عواقب اجتماعية خطيرة تتعلق بانعدام الانفتاح البشري المباشر وبالتالي زيادة احتمالات الاكتئاب والشعور بالحزن وفقدان روح الفريق والجماعة الاجتماعية. وهذا يؤدي غالبًا لما يسمى "بالعزلة الإلكترونية" والتي تنطوي أيضاً ضمن السياق الأساسي لهذه المسألة.
- إدمان الهاتف المحمول: يعد إدمان الإنترنت مشكلة معروفة ولكن حديثًا ظهر وجه جديد لهذا النوع وهو الإدمان الجوال الذي يعرف بأنه حالة غير طبيعية تتميز برغبة شديدة وقوة دافع لاستخدام الأجهزة المحمولة بغض النظرعن التأثيرات الضارة التي تلحق بصاحب الأمر نفسه ومحيطته المقرب منه أيضا.
- مشاكل النوم وصعوبات التركيز: تؤثر مستويات ضوء شاشات الأجهزة الكهربائية مؤقتًاعلى إنتاج الجسم هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم ساعات نوم الإنسان وعادة ما يتم ربط هذه الظاهرة بحالة تسمى *متلازمة نقص الانتباه* وقد ترتبط أيضًا باضطراب فرط حركة النشاط لدى الأطفال وكبار السن كذلك . بالإضافة لذلك هناك عامل آخر ذو أهميته القصوى وهو ضعف قدرتها على انتقاء المواقع المناسبة للعيش داخل البيئات الجديدة وذلك نتيجة لقلة التجوال خارج المنزل لفترة طويلة أثناء مشاهدة تلك المنصات المرئية المختلفة سواء كانت فيديوهات تعليميه أم مقاطع موسيقية ممتعة وما شابهها الكثير ممن يمارسون نشاطاته الشخصيه المعتاده دائما باستخدام هاتفه الخليوي الخاص به حتى اثناء تواجده خارجه ! وهذا يقود مباشرة نحو سوء جودة حياة المستخدم بناءآعلى حدوث اختلال عام في نظام بيولوجيتة الداخلى .
إن فهم كيفية تحقيق توازن بين الاستفادة المثمرة لتلك الثورة التكنولوجية المستقبلية واحتمالات الحد منها ضروري جدًا لصحتنا العقليه وجسدينا الاثنين مجتمعيين تحت ظل عصر حكومات البيانات الكبيره الذكيه الواسع انتشارها الأن . لذا يجب ان نكون أكثر حرصآ عميقآ عند اختياراتنا اليوميه للاستعمال المنتظم لهاتين الآلتين الحديثتين وهما : الكمبيوتر المحمول والهاتف العمومي لتجنيس أي آثار جانبيه سلبيه محتملة حالياً وفي فترة لاحقه أيضاص .