مقالي: الهدف ليس إنقاذ أوكرانيا
هذه أخطر أزمة في تاريخ العالم منذ الحرب العالمية الثانية، أكثر من أزمة الصواريخ الكوبية، ومن فوضى انهيار الاتحاد السوفياتي، ومن حروب الشرق الأوسط وغيرها
https://t.co/cPNb4CKFVX https://t.co/ILNC47GJi1
٢
هذه حروب تقرر مصير البشرية، وليس مجرد حدود الدول ومصالحها. وستكون نتائجها المباشرة، لو اتسعت، مدمرة على الدول الأضعف..
٣
كما يقول المثل الأفريقي، «عندما تتقاتل الفيلة يموت العشب».
روسيا ستستولي على أوكرانيا، إن لم يحدث هذا الليلة فإن المسألة مجرد وقت، أيام أو أسابيع، حتماً ما لم تحدث معجزة خارج الحسابات. وهذه الحتمية لن تمنعها المقاومة الأوكرانية، ما دام الأوكرانيون يقاتلون وحدهم
٤
حيث لن يجرؤَ #الناتو على الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا النووية. أما الضغوط الغربية الهائلة، دبلوماسية واقتصادية وعسكرية، هدفها، أولاً، رفع تكلفة قرار الغزو على موسكو فلا تكون الغنيمة رخيصة، حتى تجعلها تفكر مرتين قبل أن تنتقل إلى هدفها الثاني، إن كانت لها أجندة توسعية خفية
٥
والثاني، إنهاك #روسيا اقتصادياً وتقنياً، وعزلها سياسيا لإجبار الكرملين على التراجع مستقبلاً، أو دفعه للانهيار خلال سنوات لتحقيق الأمن الأوروبي.
#أوكرانيا بعد أن تصبح في يد موسكو خلال زمن قصير، هل بمقدور روسيا، في المرحلة الثانية من الأزمة، وقد تدوم لسنوات، تحمل النتائج لاحقاً؟