- صاحب المنشور: ليلى الريفي
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي الذي أصبح فيه الاعتماد على التكنولوجيا أكثر فأكثر، يبرز سؤال مهم حول مدى تأثير هذه الأدوات الرقمية على الصحة النفسية. رغم الفوائد العديدة التي توفرها التكنولوجيا مثل التواصل مع الأصدقاء والعائلة وتسهيل الوصول إلى المعلومات، إلا أنها قد تحمل أيضاً بعض السلبيات. استخدام الوسائط الاجتماعية بكثرة يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة والاستبعاد الاجتماعي، كما أن الضوء الأزرق الصادر من الشاشات الإلكترونية يمكن أن يعيق النوم ويؤثر سلباً على الجودة العامة للراحة الليلية.
من ناحية أخرى، يمكن للتكنولوجيا أيضا أن تكون جزءا هاما من العلاج النفسي والرفاهية العقلية. تطبيقات الهاتف الذكي ومواقع الإنترنت تقدم موارد قيمة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو يتطلعون للحصول على نصائح لتحسين صحتهم العقلية. بالإضافة إلى ذلك، الدعم عبر الانترنت غالبًا ما يكون متاحًا على مدار الساعة مما يجعلها خيار مناسب لأولئك الذين قد يشعرون بعدم الراحة بطلب المساعدة الشخصية.
لذا، فإن تحقيق توازن صحيح بين استغلال فوائد التكنولوجيا والحفاظ على صحتنا العقلية أمر حيوي. هذا يعني تحديد وقت مستخدم الشاشة، الانخراط في نشاطات خارج العالم الرقمي، واستخدام التكنولوجيا كأداة مساعدة وليس كمصدر رئيسي لتفاعلاتنا اليومية.