معضلة الشر

1️⃣

أولا تعريف الشر لغة ثم اصطلاحا

الشر هو السوء والفعل للرجل الشرير قاله ابن منظور في لسان العرب

والشين والراء أصل واحد يدل على الإنتشار والتطاير قاله ابن فارس في معجم مقاييس اللغة

قلت(حسين) : الشر إسم تفضيل الأصل فيه أَشَرُّ حذفت الهمزة تخفيفا لكثرة الإستعمال

?

وإلى ذلك أشار ابن مالك في الكافية:

وغالبا أغناهم خيرُُ وشرُُ * عن قولهم أخْيرُ منه وأشَرُّ

ومن شواهده في القرآن قوله تعالى في يوسف :

قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا واللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ

والتقدير:أنتم أشر مكانا

وعرفوه اصطلاحا فقالوا :

الشر عدم ملائمة الشيئِ الطبعَ

?

قاله الجرجاني في التعريفات

وقال بعضهم :

هو إسم جامع للرذائل والخطايا والقبائح والمصائب والبلايا والسوء والفساد

وقال بعضهم الشر ضد الخير

قلت (حسين) : هذا تعريف بالإضافة إلى الضد أي يضاف الشر إلى الخير الذي هو ضده فيحصل له تصور ذهني لعلة تمايزهما

?

مثل تصور العمى بإضافته إلى الإبصار فيحصل تصور ذهني للعمى الذي هو انعدام الإبصار

وهكذا مع المرض والصحة والصمم والسمع إلخ

وعموما التعريفات الإصطلاحية لها صيغ عديدة تدور كلها حول ماسلف أعلاه ولكنها تتفرق في تحديد المفاهيم تبعا لتصورات أصحابها لما يعتبرونه شرا

?

والتغريدة الموالية(2️⃣) ستكون عن مفهوم الشر عند بعض(لا الكل) الفلاسفة سواء الإلهيين منهم أم الملاحدة