قبل عشر سنوات، بينما كنت طالبًا في المدرسة المتوسطة، أقسمت بأنني لو حققت نتيجة أعلى من 75% في أحد الاختبارات، فسأصلي ألفي ركعة شكرًا لله. حدث ذلك بالفعل في اختبارتين، ليصبح العدد المرغوب فيه نحو 20,000 ركعة. ومع ذلك، لم تحقق الحد الأدنى للمعدل العام اللازم للتقدم إلى الصف التالي. وفقًا للشريعة الإسلامية، فإن حالة نذرك تتطلب النظر في نيّتك الأصلية عند قضاء النذر.
وفقًا للعلماء المسلمين، بما أن هدفك الأصلي كان تحقيق المعدل الإجمالي بالإضافة إلى النتيجة المرتفعة في تلك الاختبارين، والذي لم يحدث بسبب سوء أدائك في مواد أخرى، فهذا يؤكد عدم الالتزام بنذر الصلاة المرتبط فقط بإنجازات محددة ضمن مجموعة أكبر من الإنجازات التي حددت لها نواياك.
كما ذكر الشيخ ابن تيمية وغيره من الفقهاء، تعتبر النية عنصر أساسي عند التعامل مع النذور والأيمان. بناءً على ذلك، يمكن الاستنتاج بأنه ليس لديك واجب شرعي لتلبية طلب النذر الخاص بصلاة عدد كبير من الركعات نظرًا لانطباق الظروف والتوقعات الأصلية لنواياك.
هذه هي خلاصة الأمر: استناداً إلى الأدلة والشروحات المقدمة أعلاه، لا يوجد ضرورة شرعية لك لتلبية هذا الجزء من النذر المرتبط بتلك المواقف الخاصة ضمن رحلتك التعليمية العامة آنذاك.