الحمد لله، لا يشترط أن يكون المدعوون على علم بأن الطعام الذي يتم تقديمه لهم هو من لحم العقيقة. فإذا دعا شخص آخر إلى وليمة ولم يخبره بأن هذا اللحم من العقيقة التي ذبحها، فإن ذلك جائز والعقيقة صحيحة. فصحة العقيقة لا تتطلب معرفة الآكل بأنها عقيقة. ومع ذلك، فإن الأفضل أن يكون المدعوون على علم بذلك حتى يتمكنوا من الدعاء للمولود بالصلاح والتوفيق. والله أعلم.
في الإسلام، العقيقة هي سنة مؤكدة، وهي ذبح شاة أو بقرة أو غيرها من الأنعام عند ولادة المولود. وسبيل العقيقة هو سبيل الأضحية، حيث يتم توزيع لحمها على الفقراء والجيران والأصدقاء. وقد نص بعض العلماء على كراهة اتخاذها وليمة مثل وليمة العرس، ولكن لا حرج في طبخها وتوزيعها على المدعوين كهدية. ومع ذلك، فإن الأفضل هو توزيع لحم العقيقة على الفقراء والجيران والأصدقاء بشكل فردي، لتجنب المشاكل والخصومات التي قد تنشأ عن دعوة الناس إلى وليمة.
وبالتالي، يمكن إقامة وليمة العقيقة دون علم المدعوين بأنها عقيقة، ولكن الأفضل هو أن يكونوا على علم بذلك حتى يتمكنوا من الدعاء للمولود بالصلاح والتوفيق. والله أعلم.
