من هم أقارب الزوجة عبر الرضاعة: التوضيح الكامل لحكم الفقه الإسلامي

التعليقات · 0 مشاهدات

في سؤال حول أقارب الزوجة نتيجة للرضاعة، يُوضح الفقه الإسلامي أن الطفل المتلقِّي للرضاعة وكذلك أولاده يتم خصوصهما بالقرابة الناتجة عن هذه العلاقة الصحي

في سؤال حول أقارب الزوجة نتيجة للرضاعة، يُوضح الفقه الإسلامي أن الطفل المتلقِّي للرضاعة وكذلك أولاده يتم خصوصهما بالقرابة الناتجة عن هذه العلاقة الصحية والتاريخية. بينما لا تنطبق نفس القاعدة على الأقارب الجانبية كالأعمام والأولاد غير الأشقاء بناءً على تعليمات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

ببساطة شديدة, لو كانت خالة زوجك هي التي قامت برعاية طفلتك الصغيرة بالرضاعة الطبيعية، فإن ابن الخالة - أي شقيق زوجتك - سيكون مرتبطاً بك عبر قرابة الولادة وليس بسبب الرضاعة. ذلك لأن التأثير الشرعي للرضاعة يقتصر بحسب التفصيل الدقيق للفقه على بني جنس الراضع نفسه وعلى خلفائه الذكور والإناث بشكل خاص. وهذا يعني أنه يمكن لأخت زوجك الزواج من رجل لن تستطيع زوجته نفسها فعل الأمر عينه معه نظراً لقرابتهم المشتركة الناجمة عن تلك التجربة القديمة للأطفال. ولكن سيظل بإمكان والد زوجك وماماها تزوجان فيما بينهما حيث لم يكن هناك أي تأثيرات مضاعفة للترابط الاجتماعي المرتبط بهذا النوع من العلاقات الحميمة كما هو موضح بالأمثلة التي ذكرها الفقهاء الأفاضل.

ولتكون الأمور واضحة تمام الوضوح، فقد اعتنى العلماء بتقسيم الأسر إلى ثلاث مجموعات رئيسية:- "أم مرضع"، وهي الغرفة الرئيسية لحظة تقديم الطعام.- "صاحبة ثدي"، والتي تساهم بمحدد أساسي آخر وهو مكان حدوث العملية البيولوجية المعنية.- ثم جاء دور الأطفال الذين يستقبلون وجبات مليئة بالحنان والعطف والمغذيات! ومن هنا تبدأ تحديد دائرة آثار ارتباط الدم والجسد المتبادلة بين هؤلاء الثلاث أفراد مستقبلي حياتهم المستقاة من تغذيتها في سن مبكرة جدًا. وبالتالي، عند فهم هيكل التعريف العام لهذه التركيبات الاجتماعية العائلية، ينتج عنه قدرة أكبر لفهم مدى امتداد خطوط الرجع في نسب وقرابة مؤثرات اتصالات الروابط الغذائية البدائية مرة أخرى داخل مجتمع المسلمين الحديث اليوم أيضًا. إن احترام وتطبيق أحكام شرع الله عز وجل فيما يتعلق بهذه المسائل الهامة ضروري للحفاظ على سلامة المجتمع والحياة الأخلاقية المنظمة وفق منهجه الرباني القدوس سبحانه وتعالى.

التعليقات