- صاحب المنشور: صبا المهدي
ملخص النقاش:
### خلاصة نقاش متكامل حول تأثير التعصب الرياضي على تماسك المجتمعات وبُعده عن قيم الرياضة الأصيلة.
انطلق النقاش بتقديم صبا المهدي لمنشور مقلق عن ارتباط التعصب الرياضي بسيرورة تآكل المجتمعات. وفق رؤية صبا، إن هذا الأمر لا يقف عند حد انفعالات آنية بل يكشف طبقات عميقة من الاستقطاب والكراهية. بينما تحتفي بعض القطاعات بروح الانتصار الوحشي، تغفل جمال الرياضة الجامعة. تنادي صبا بالتوجه نحو بناء مجتمعات تقدِّر الاحترام وتقبل الاختلاف، حيث تصبح المباريات مناسبات لشهادات أخلاقية عالية.
ومن الأعلى، شارك منير البناني برؤيته المعتمِدة تأثيرات التعصب الرياضي المدمرة المحتملة للجماعة. فهو لا يرَ فيه إلا تأثر مباشر بثقافة متغلغلة تستعرض نفسها عبر تناقضات وهمية. فالرياضة، وعلى الرغم من قدرتها الطبيعية على جمع الأفراد وتوجيههم للاستمتاع المشترك، توظف كثيرًا لصالح تفريقهم عوضا عن التقريب فيما بينهم. ولذا دعا الجميع لاسترجاع ماهية الرياضة الخاصة بهم والسعي نحو ترسيخه مرة أخرى; أي الوصول إلي جوهر الامتهان الذاتي والتعاون والصبر خلال المواجهة القوية أمام خصومه . ويتماشى معه أيضاً، شرف المقراني ، معتمدًا نفس الخطوط الرئيسية للنقد والاستنتاج بإلحاحٍ ملحٍّ على الإصلاح وجهده الدائم للحصول عليه. وفي ذات السياق أثنى عليها ريانا بنت سليمان قائلا:" "حقٌ" أنه هناك حاجة ماسّة اليوم لحشد جهودنا جميعَا لتأكيد مكانة الرياضة كعامل للتوحد العالمي".
وفي ختام الجدال أشارت لمياء الجوهري إلى قدرتها البارزة فى التنبيه لما يخفيه هذا المصطلح "الرياضيين"، وهو الكامن خلف تلك المقولة المثارة حديثا والتي تحمل طابع التحريض المنظم ضد الآخر المختلف دينيا وثقافيا وعروضا متنوعة الأخرى-. بادعتْ بأنه ينطبق بشكل خاص علي لاعب كرة القدم الشهير الذي تم توجيه الاتهام له باستخدام عبارات نابية تجاه منافسه مما أدى مباشرة الي شعوره بالإحراج الكبير وردود الأفعال العدائية لاحقا! ولم تخلو مداخلتها أيضا من مطالبتها بعدم الاكتفاء بالحفاظ فقط علي سلامة أماكن التدريبة وانما توسيع رقعة اهتماماته وشمل كافة المجالات الحكومية التربويةوالإعلامية ومن ثم جعلها اكثر شمولا وروعة !
يستنتج المناظرون النهائيون أنّ جائحة عدم الرضا لدى المشجعين ستكون لها تداعيات كارثية إذا لم يتم اتخاذ اجراءات رادعة منها تحديد العقوبات القانونية المفروضة عليهم حال ارتكابه اي انتهاكات اخلاقية واتباع نهج تربوي جديد داخل مؤسسات التعليم المبكر والعناية بالأهداف الطموحه المرجوة منه تطوير الشخصية الانسانيه وتحسين صورتها العامة ضمن المجتمع كما اقترحت كذلك زيادة الحملات الإعلامية المكثفة لرفع درجة الوعي العاموكسب ثقة الجمهور رغم اختلاف ميولهم السياسة والنقابية...الخ هدف واحد وهو:(العيش بدون افتراق).
##