هذه هي التكية المصرية :
تحت هذا العنوان سأكتب بعض المعلومات عن التكية المصرية التي بالغت بعض المصادر ، وذكرت أنها كانت تطعم سكان مكة المكرمة والحجاز والحجاج الوافدين وأن بها مكتبة ومدرسة .... الخ .
وذلك ليس انتقاصا من دورها وإنما لبيان ذلك الدور ولماذا أنشئت ، ونحو ذلك .. https://t.co/8COIMGSb7V
(1) - لماذا أنشئت التكية المصرية ؟
عندما انفرد محمد علي باشا بحكم مصر وجد أن مخصصات الحرمين النقدية من الأوقاف الموقوفة منذ عدة قرون من بيت مال المسلمين تستأثر بأجود الأراضي الزراعية وتبلغ عشرات الآلاف من الفدادين الزراعية ولا تشملها الضرائب مما حرم بلاده من خيرات هذه الأوقاف https://t.co/fDURjxUtrH
(2) كما أن تلاعب النظار والولاة ، كان يفقد هذه الأوقاف جزءاً كبيرا من دخلها ، إضافة إلى رغبة الوالي في الوقت نفسه التحكم بالوضع الاقتصادي في الحجاز من خلال تقليل موارده النقدية التي كانت الأوقاف تساهم في جزء منها وذلك ما كان يعرف بالمرتبات الخيرية (للمؤذنين ، والخطباء ... الخ ).
(3) هنا قرر الوالي اختزال عشرات الآلاف من الفدادين الموقوفة - وربما أكثر - في أقل من 2000 فدان ، لتكية مكة والمدينة مشتركتين ، بما في ذلك أجور العاملين والنقل والخدمات وصيانة المباني ... الخ .
(4) واستصدر فتوى سنة 1262هـ تجيز لولي الأمر منع وقف الأراضي حماية للمصلحة العامة، فخسرت أوقاف الحرمين جزءاً كبيرا من مصادر إمدادها ، كما تحول الجزء الأكبر من الأوقاف القديمة الي سيادة الدولة في مقابل مبالغ رمزية تسدد منها الدولة بعض مصارف الأوقاف القديمة .