إلى أي حد هو مؤلم أنك لا تجد الدعم والحب من أقرب الناس إليك وكل ما تشعر به بسببهم هو الظلم والغضب واليأس؟ كلنا نعرف الفعل الفظيع جدا والغليظ ألا وهو الانتحار الجسدي، لكن هل سمعت بالانتحار العاطفي؟
قصة أوسكار، الشاب اللي دخل كلية الطب عشان مخطِّط من طفل يموت بنوبة قلبية +
أوسكار عند أب تقليدي من النوع الصارم والمتفاخر بنفسه. أوسكار كان طفل لطيف جدا ومرهف، لكن أبوه ما عاجبه الكلام دا، حيث كان بيقول ليه وهو في عمر الخامسه وهو بيرسم "مياعة ولعب البنات دا ما بينفع معاي" فبدأ يعلمه الألعاب "الرجولية" التنفاسيه زي الشطرنج +
أوسكار لمن كبر شوبه بدا يغلب أبوه في الشطرنج وأبوه نسبة انه من النوع المتفاخر والنرجسي بيتضايق من الحاجة دي، كمان لو شاف ابنه بيفرح ممكن يديه كف عادي ويقول ليه "انت قايل نفسك منو؟".كل مرة يغلبه كان بيتضايق منه، ولمن يخسر بيضحك معاه وبيهظر. أوسكار كان 'ممتعض' ولكن كتم مشاعره+
وقرر يخسر بقصد كل مره عشان ينال استلطاف أبوهو. الحاجة المتناقضة والمزعجة أنه أبوه دايما بيقول ليه انا عايزك تكون أحسن واحد وتكون رهيب زي أبوك، لكن أوسكار لمن يبقى أحسن في حاجة أبوه المتفاخر بيتضايق وبيهمله. كل دا شكّل غضب وامتعاض وحزن مبكوت في قلب أحمد. +
في عمر ال16 أبوه قال ليه تخش نادي الحي بتاع الكوره عشان دي لعبة "رجال" وتبقى أحسن لاعب، أوسكار خش من غير اعتراض وفعلا بقى ماهر فيها لكن حاجه غريبه حصلت انه في اليوم قبل المباره النهائية لكأس المدينه أثناء التحضير أوسكار كان بيتمرن بعنف شديد، المدرب قال ليه خفف شويه عشان +
