بثبات يتقدم إلى المشنقة، حشود ضخمة تنتظر أن ترى شمسه تغيب إلى الأبد، وعلى بعد دقيقة من موته ينزع عنه قلادته، ويلقي بها على المتفرجين، وهو يصيح قائلًا "هذا كنزي لمن يستطيع أن يفهم!"، من هو هذا القرصان؟! وما الذي تحويه قلادته؟ وما قصة كنزه المقدر بمئات ملايين الدولارات
حياكم تحت?☠️ https://t.co/IkJsMMgePd
الحرب تنسج خيوطها، جميع الفرنسيين منخرطين فيها بشكل أو بآخر، إن لم يكن بالفعل والقتال، فبالقلق وتدهور الأوضاع الاقتصادية، لكن عائلة أوليفييه ليفاسور البرجوازية الميسورة كانت في حل من ذلك، فوضعها المالي والاجتماعي راسخ متجذر، ومعه لا تبالي بأي شيء. https://t.co/Dq4NnG7uEO
ولد أوليفييه في شمال فرنسا تحديدًا في كاليه عام 1695، وذلك في خضم حرب "التسعة أعوام" بين بلاده وجيرانها الأوربيين، نضج الفتى متلاقيًا مع الدعة والثراء والتعليم المميز، لكن ذلك لم يمنعه أن يكون قوي الطرف مهاب الجانب، مقدامًا شجاعًا وهي صفات خولته بسهولة لأن يكون ضابطًا بجيش بلاده. https://t.co/aQhZmpDKL3
انضم إلى الجيش، وفرنسا كما العادة- في تلك الحقبة- متشابكة ضمن حرب ضروس مع جارتها إسبانيا -حرب الخلافة- حيث وجِه مباشرة للخدمة في الأسطول الملكي الفرنسي، لم يعمل بحارًا، بل عمل قرصانًا مفوضًا من قبل التاج الفرنسي، قرصان وتاج كيف يجتمعان؟! https://t.co/p6IGqjQ6F7
في تلك الحقب الزمنية الأوروبية كانت الدول المتحاربة تمنح بعض ضباطها أو مواطنيها تفويضات رسمية تعطيهم الحق في مهاجمة أي سفينة في البحر تنتمي للدولة المعادية، بما يشمله ذلك من تخريب لها واستيلاءً على ما فيها من مقدرات وأموال، وتلك كانت وظيفة أوليفييه ليفاسور. https://t.co/a4eeahI88x