منذ أن شرعتُ في التشرف بحمل لواء رسالة التربية والتعليم معلمًا للغة العربية بموادها المنفصلة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، والنصاب الكامل يكاد لا يتخلى عني، ولأني ممن يعشق التغيير والاكتشاف، ولأن الوكالة في المدارس مطمع كل من طحنه النصاب الكامل، تحت وطأة تخصص مضن #يتبع
ولكون بعض الأمثلة التي رأيتها من وكلاء المدارس تدل على أن الوكيل( شيخ بلا ختم) وأن واجباته قد حصرها في الصادر والوارد، وتنظيم الملفات، وتجمّع المعلمين في مكتبه ؛ لشرب الشاي والقهوة، فهما فاكهة المدارس. كل هذا جعلني أتشمشم رائحة الوكالة، كلما ورد إلى المدرسة تعميم
وذات صباح. سقط غيث الأمل على مكتب مدير المدرسة، عبر تعميم من إدارة التعليم، يتيح الفرصة لمن يرغب من المعلمين في التقدم للترشح للعمل الإداري في المدارس- مدير أو وكيل- قبّلت التعميم، ورُفعت أوراقي، وتهيّأت للمقابلة الشخصية،
وكان ذلك يومًا مشهودًا لكل مطحون من ذوي التخصصات المنهكة والمهمة وذات الأعداد المحدودة من المعلمين.كالرياضيات واللغة العربية.انتظرت إطلالة النتائج فكانت الصدمة كوني لم أرشّح، وقد رسمت خريطة طريق للتجربة الجديدة التي ستطرق باب آمالي. شعرت بالخيبة،وحزنت،فدعاني الشعر إلى محراب حنوّه
فكتبت أبياتًا أنفّس بها عن صدمة الخيبة، فأسمعتُها زملائي المعلمين في المدرسة ذات ليلة عناق مع لحم الشواء، فطلب أحدهم مني أن يكتبها ويذيّلها باسمي واسمه، كونه لم يرشح أيضًا. فقبلت العرض على مضض، بوضعها على مكتب رئيس قسم الإدارة المدرسية