نقرأ ونسمع كثيراً عن مفهوم الهشاشةالنفسية وربطه بارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق تحديداً فهل يا تر

نقرأ ونسمع كثيراً عن مفهوم #الهشاشة_النفسية وربطه بارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق تحديداً فهل يا ترى زادت معدلات الشكوى النفسية،أم زادت أدوات قياس وت

نقرأ ونسمع كثيراً عن مفهوم #الهشاشة_النفسية وربطه بارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق تحديداً

فهل يا ترى زادت معدلات الشكوى النفسية،أم زادت أدوات قياس وتشخيص هذه الاضطرابات؟

سأحاول الاجابة بشكل مفصل فتغريدة واحدة عن هذا الموضوع لا تكفي!

وسأبدأ بأول وأهم عامل وهو #الوعي_النفسي

مجال الصحة العقلية أو النفسية من أسرع المجالات تقدماً وتطوراً في العالم،والطب النفسي يعتبر من أسرع فروع الطب نمواً،وهو مرتبط بشكل وثيق بالتقدم المدني،وأدوات التحضر،وحقوق الانسان تحديداً.

بمعنى أن"عسر المزاج"الذي كان يعد عرضاً جانبياً من أعراض "الحياة" لا حل له ولا خلاص منه

أصبح نتيجة لتقدم حقوق الانسان في الدول المدنية نوعاً من أنواع #الاكتئاب

فالانسان الحديث من حقه أن يبحث عن حلول عملية للكرب والصدمات التي يمر بها.

ولا يمكن أن نقول أنه لهذا السبب صار أكثر هشاشة مقارنة بالجيل الأقدم الذي كان يعاني ويتألم وبعضهم ينتحر ولا أحد يدري بسبب ضعف التشخيص

ومثلما أننا لا نطالب الجيل الحالي بالاستغناء عن الطائرات والسيارات والاكتفاء بركوب الدواب،ولا نصفهم بالهشاشة لأنهم يستخدمون وسائل النقل الحديث فبالمثل لا يمكن أن أصف شخصاً يبحث عن مهارات متقدمة لادارة الضغوط،أو مقاييس متطورة للاكتئاب والقلق بأنه هش،وقد نصفه مجازاً بالجيل المترف!

لنأخذ مثلاً:الحجر المنزلي لجائحة كورونا

هناك العديد من الدراسات في عدة دول وضحت ارتفاع نسب ومعدلات الاكتئاب والقلق في بعضها بنحو ضعفين، والأخرى بنحو ثلاثة أضعاف. فهل يصح أن نقول أن البشر أصبح عندهم طراوة وهشاشة نفسية بعد الوباء،ولماذا لا نجد نفس المعدلات في حالات الوباء السابقة


عبد الحسيب بن العابد

6 مدونة المشاركات

التعليقات