الحكم الشرعي واضح بشأن احتفال عيد الميلاد؛ إنه عمل مبتدع ومخالف لشرائع الدين الإسلامي، تشبيهًا باحتفالات الكفار. لذلك، يُثنى عليه تجنب الاحتفال وعقد النية برفض المشاركة فيه. بالنسبة لمن يحتفل أفراد أسرتك بذلك الحدث سنويًّا، إليك التوجيه الآتي:
1. ***النصح بكل أدب واحترام***: بادِرْ بإرشاد عائلتك إلى حرمة الاحتفال بما يسمى "عيد الميلاد". ركز على أهمية اتباع الشريعة الإسلامية بشرح دقيق وأدلة واضحة.
2. ***تجَنُّب مشاركة تلك الشعائر والممارسات***: امتنعي تماماً عن الانخراط في أي نشاط ترتبط بتقاليد هذا الاحتفال، سواء تحضير الطعام الخاص به أو حتى تناول طعام الآخرين الذي تم صنعه خصيصاً لهذه المناسبات المحظورة شرعاً.
بالانتقال إلى موضوع هدايا عيد الميلاد، فإن الأصل هو الامتناع عن تلقيها إذا كانت مرتبطة بشكل مباشر بهذا الحدث المخالف للشريعة الإسلامية. وإن كوني صديقة مخلصة هي قيمة عظيمة تستحق تقديرك وحسن ظنك بها، إذ يمكن لرفض هديتها ألّا يشكل نهاية لصديقتك العزيزة لديك! حاول شرح موقفك بصراحة وصراحة ضمن حدود الاحترام المتبادل بينكما، مثلاً قول شيء مثل: "أنا شاكر جداً لحبك وسعادتك بصداقتنا، ولكني ارغب التأكيد بأن قبولی لهذا النوع من الهدایا ليس تأییداً للاحتفال بعيد میلادية الشخصی"، ثم اعرض عليها تقديم هديةٍ أخرى لاحقا تعبيرًا عن ثنائك وثقتك الغالية بها.
حتى وإن استمر حماس قلبها تجاه تبادل الذكريات السنوية المرتبطة بهذا التاريخ تحديداً واستمرت بنية شراء عناصر خاصة لتلك اللحظة فقط، فقد اعتبر الفقه الإسلامي تلك الأعمال خارج نطاق القبول بسبب ارتباطها بالسلوك البدعاء المُحرَّم شرعا. لذا، تتطلب حالتك اليقظة والحذر الدائم لتحافظي على إيمانك وتمشي خطوات ثابتة نحو طريق الحق والخير وفقا لديننا الحنيف. نسأل الله جل وعلى أن يديم سعادتك ويعظم فهمك ويوفق درب تفكيرك لكل خير وصلاح دائم بإذنه تعالى.