• صاحب المنشور: نعيمة العبادي
  
  ملخص النقاش:
  مع تطوّر العالم الرقمي بسرعة هائلة، أصبح تأثير التكنولوجيا على جوانب مختلفة من حياتنا أكثر بروزًا. أحد هذه الجوانب المهمّة هو الصحة العقليّة للأطفال والمراهقين الذين يعتبرون الأكثر تعاملاً مع التقنيات الحديثة. بينما قد توفر التكنولوجيا فرصاً عظيمة للتعلم والتواصل، إلا أنها يمكنها أيضًا أن تخلق مخاطر صحية عقلية محتملة إذا لم يتم استخدامها بحكمة.

المكاسب المحتملة للتكنولوجيا على الصحة العقلية

1. التعليم الذاتي: تتيح المنصات الإلكترونية الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات التعليمية التي تساعد الأطفال والمراهقين على تعلم مواضيع متنوعة ذات اهتمام خاص بهم. هذا يمكن أن يعزز الثقة بالنفس ويحسن مهاراتهم المعرفية.

1. التواصل الاجتماعي: مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات عبر الإنترنت تقدم مساحة آمنة لأولئك الذين قد يشعرون بصعوبة في التواصل الشخصي. فهي تسمح لهم بالتعبير عن أفكارهم وآرائهم وسط مجموعة واسعة ومتنوعة من الأفراد المشابهين في الفكر.

1. الدعم النفسي الافتراضي: العديد من الخدمات المتاحة الآن عبر الإنترنت توفر استشارات نفسية ودعم عبر الفيديو أو الدردشة، مما يجعل العلاج النفسى متاحا حتى وإن كانت هناك حاجة إلى ذلك في مناطق نائية أو حيث يوجد نقص في المحترفين الصحيين النفسيين.

التحديات المرتبطة باستخدام التكنولوجيا على الصحة العقلية

1. الإدمان الرقمي: قضاء وقت طويل أمام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق والإجهاد والعزلة الاجتماعية. فقدان النوم بسبب الاستخدام الليلي للتكنولوجيا له آثار خطيرة على الصحة العقلية.

1. الضغط الأكاديمي: الضغوط لتكون "متصل" باستمرار وتقييم الأقران المستمر على وسائل الاعلام الاجتماعية يمكن ان يتسبب بالإحباط والتوتر بين الطلاب الشباب.

1. التعرض للمحتوى غير المناسب: بدون رقابة مناسبة، يمكن للأطفال والمراهقين التعرض للمحتوى العنيف والمثير والغير مناسب الذي يمكن أن يؤثر سلبيا على صحتهم العقلية.

1. التفاوت الرقمي: عدم القدرة على الوصول إلى الأدوات والبنية الأساسية اللازمة لاستخدام التكنولوجيا يعني أن بعض الأطفال والمراهقين محرومون من الفوائد التعليمية والثقافية التي توفرها التكنولوجيا وأنهم معرضون بشكل أكبر للحواجز المجتمعية والسلبية الأخرى المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والصحة العقلية.

لذلك، يجب وضع سياسات واستراتيجيات لتنظيم كيفية استخدام الأطفال والمراهقين للتكنولوجيا وتحقيق توازن بين الفوائد والأضرار المحتملة عليها لصنع مجتمع رقمياً يعكس القيم الإنسانية والحفاظ على سلامتهم النفسية والجسدية.